عادت، أمس، وبشكل رسمي رئاسة بلدية أم البواقي إلى حزب جبهة التحرير الوطني، بعد مخاض عسير انتهى بانسحاب كتلتي "الأرندي" وجبهة المستقبل باستثناء عضوين من الكتلتين أمالا الكفة لصالح الحزب العتيد، ليشرف أمس الأحد، رئيس الدائرة على تنصيب ثاني أصغر رئيس للبلدية منذ تأسيسها، وبعين فكرون وبعد انسحاب كتلة الأرندي باستثناء عضو منها وحركة البناء الوطني وامتناع كتلة حمس عن التصويت، عادت رئاسة البلدية للآفلان، أما بسيقوس فنجحت حركة البناء الوطني في الظفر برئاسة أول بلدية لها بأم البواقي، وهي المرشحة للظفر برئاسة المجلس الشعبي الولائي كذلك. بأم البواقي وبعد تأجيل جلسة انتخاب "المير" الجديد لمرتين متتاليتين، عادت لجنة الترشيحات المشرفة على العملية لتنسحب من جلسة الانتخاب رفقة أعضاء كتلتي الأرندي والمستقبل، وأمام الأسباب غير المعلنة، بادر الأمين العام للبلدية بالتنسيق مع السلطات الولائية، إلى تكليف منتخبين من كتلة جبهة التحرير الوطني، لتنظيم العملية من جديد، وهي التي كان فيها الآفلان منافسا وحيدا لظله، كونه الفائز بنسبة 35 بالمائة من مقاعد المجلس الذي يضم 23 مقعدا. وكانت كتلة الآفلان قد انتهت لتعيين العضو بيجاد بعلول صاحب ال 29 ربيعا ليكون مرشح الحزب في الدور الأول، وبعد الاحتكام للصندوق نال 12 صوتا من أصوات الأعضاء الحاضرين في وقت غاب 11 عضوا من كتلتي الأرندي وجبهة المستقبل عن جلسة التصويت، وهم الذين توجهوا بغرض طلب توضيحات قانونية عن الذين حصل في الكواليس، بعد قيامهم بتوقيع محضر تحالف جماعي على مستوى مكتب أحد المحضرين القضائيين، غير أن بعض أعضاء التكتل لم يلتزموا به، وبذلك عادت رئاسة بلدية أم البواقي للحزب العتيد بعد نحو 14 سنة من آخر عهدة كان فيها المرحوم كمال صاحبي رئيسا له، إذ كانت الانتخابات تنتهي في كل مرة بفوز الأرندي بالرئاسة. وبعين فكرون انسحبت كذلك كتلة الأرندي الفائزة بسبعة مقاعد باستثناء عضو، وانسحبت معها كتلة حركة البناء الفائزة بمقعدين، عن جلسة التصويت التي ترشح لها منتخب جبهة التحرير الوطني، بوطيور رياض، والذي فاز ب 12 صوتا، في وقت امتنعت كتلة حركة حمس الفائزة ب 3 مقاعد عن التصويت. وذكر ممثلون عن الكتلتين اللتين انسحبتا، بأن السبب يرجع للتجوال السياسي -على حد ما وصفوه- مضيفين أن عضوا من الأرندي غيّر انتماءه السياسي باتجاه جبهة التحرير الوطني. وبسيقوس انتهت انتخابات تعيين رئيس المجلس الشعبي البلدي بفوز مرشح حركة البناء الوطني، عبد الكريم عمارة، بأغلب الأصوات، أين نال 8 مقابل 7 أصوات منحت لمنافسه عمارة نجم الدين عن حركة مجتمع السلم، وبذلك تكون سيقوس أول بلدية تترأسها حركة البناء الوطني بالولاية، في انتظار انتهاء النزاع القضائي القائم على بعض الأصوات ببلدية فكيرينة، والمرشحة فيها هذه الحركة كذلك لتتولى رئاستها.