عمال متعاقدون مع "كوجال" يشلون ورشة الطريق السيار بقسنطينة شل نهار أمس أصحاب شاحنات الوزن الثقيل العاملون ضمن عقود مناولة، مع شركة "كوجال" المكلفة بإنجاز الطريق السيار شرق- غرب، ورشة الأشغال على مستوى شطر ديدوش مراد- زيغود يوسف و ذلك للمطالبة بتدخل وزير الأشغال العمومية من أجل الحصول على مستحقاتهم ،التي وعدوا بتسلمها يوم أمس. و قد وجدنا، أمس، في قاعدة الحياة الواقعة في منطقة كاف صالح ببلدية ديدوش مراد، العشرات من المعنيين ،الذين أغلقوا باستعمال شاحناتهم جميع المنافذ المؤدية إلى ورشات ديدوش مراد، جبل الوحش، زيغود يوسف و حتى عزابة، و ذلك احتجاجا على عدم تنفيذ الشركة وعودا كانت قد قدمتها، تخص تسليمهم 50 بالمائة من مستحقات أجورهم المتأخرة من شهر أفريل الماضي و التي قدروها بخمسة ملايير سنتيم لكل صاحب شاحنة تستعمل يوميا في نقل أطنان الحصى و الرمل. المحتجون سبق لهم أن قاموا قبل شهر تقريبا بحركة مماثلة، و هم يمثلون 500 شخص يعمل ضمن عقود أبرمتها 34 مناولة مع الشركة اليابانية "كوجال"، لكنهم يؤكدون أنهم لم يتقاضوا لأسباب "غير مفهومة"، مستحقاتهم لعشرة أشهر كاملة ما جعلهم يواجهون ظروفا معيشية صعبة خاصة أن 80 بالمائة منهم، كما يقولون، اشتروا الشاحنات عن طريق قروض بنكية لم يتمكنوا من تسديد أقساطها، و هو ما جعلهم يطلبون التدخل الفوري لوزير الأشغال العمومية لوقف سياسة اللامبالاة التي تنتهجها "كوجال" اتجاههم، على حد قول المعنيين ،الذين هددوا بمواصلة الإضراب و بغلق الطريق الوطني رقم ثلاثة في حال لم تأخذ مطالبهم بعين الاعتبار. و لقد رفض المسؤولون اليابانيون عن المشروع في قاعدة الحياة، التعليق على الموضوع لدى تحدثنا إليهم،فيما حاولنا الاتصال بمدير الأشغال العمومية لتلقي توضيحات أكثر، لكننا لم نتمكن من ذلك.