تدعم قطاع الصيد البحري بعنابة، أول أمس، بأرصفة عائمة على مستوى مينائي عنابة «لاغرونيار» و شطايبي، لرفع طاقة استيعاب سفن الصيد و تغطية العجز المسجل منذ سنوات، حيث تم استلام التجهيزات و المعدات الخاصة بتركيب الأرصفة العائمة، للانطلاق في عملية التركيب، تنفيذا لبرنامج شركة تسيير موانئ و ملاجئ الصيد البحري، لتعزيز قدرات الرسو بالولاية و بتمويل من قبل مجمع الخدمات المينائية «ساربور». و أوضح مدير الصيد البحري لولاية عنابة، عزالدين بوكزية، في اتصال بالنصر، أمس، بأن الهدف من تركيب الأرصفة العائمة، هو زيادة قدرة استيعاب سفن الصيد الصغيرة على مستوى الرصيف الأول و الثاني و كذا تخفيف الضغط عن رصيف «بابيو» الخاص بالسفن الكبيرة الناشطة في الصيد بأعالي البحار. و أضاف، بوكزية، بأن ميناء الصيد البحري الحالي ببلدية عنابة، متشبع و أصبح لا يستوعب بواخر الصيد الصغيرة و الكبيرة، ما استدعى التفكير في إنجاز أرصفة عائمة لإيجاد مواقع لرسو البواخر المسجلة على مستوى ولاية عنابة. و أشار مدير الصيد إلى وجود عجز بنحو 300 موقع للرسو على مستوى 3 أحواض بميناء «لاغرونيار» في عنابة، حيث تستوعب الأرصفة الحالية 295 باخرة صيد، فيما يبلغ عدد السفن 650 سفينة بمختلف الأحجام. و تبلغ طول وحدة الرصيف العائم 12 مترا طوليا و3 أمتار عرضا، سيتم تركيبها ضمن الحيز المحمي من الأمواج داخل الميناء. و تعمل مديرية الصيد البحري، وفقا للمصدر، على تنفيذ المخطط الجديد للرسو و تجهيز ميناء الصيد البحري لعنابة بالأرصفة العائمة، بالإضافة إلى تنظيم و تعزيز قدرات استيعاب الهياكل الحالية المخصصة لنشاط الصيد الساحلي و الصيد في أعالي البحار. و في سياق متصل، ذكر، بوكزية، أن المشروع انطلق بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية لترميم رصيف « بابيو»، الذي يستوعب لركن 9 بواخر صيد كبيرة ذات قدرة صيد في أعالي البحار، حيث تستعد ولاية عنابة للانخراط في البرنامج الوطني للصيد في أعالي البحر، حيث توجد 10 سفن كبيرة يصل طولها إلى 27 مترا، لها قدرات الصيد في الأعماق، من أصل 4 آلاف وحدة صيد على مستوى الولاية بمنائي عنابة و شطايبي. و حسب مدير القطاع، فقد انتهت دراسة مشروع ميناء الصيد الجديد بموقع شاطئ سيبوس، حيث أنجزت جميع الإجراءات التقنية و تم تسجيل المشروع في انتظار موافقة السلطات العليا على تخصيص غلاف مالي للمشروع، بطاقة استيعاد تصل إلى 400 وحدة صيد. كما رفعت مديرية الصيد بالتنسيق مع المصالح الأخرى، جميع التحفظات الخاصة بثلاثة مشاريع تخص تربية المائيات، اثنان بعنابة و مشروع على مستوى شطايبي في إطار الاستثمار عن طريق الامتياز. و ضمن الجهود المبذولة للنهوض بقطاع الصيد البحري، منحت اللجنة الوزارية المشتركة المكلفة بمتابعة طلبات المستثمرين، الأسبوع الماضي، الموافقة للاستفادة من الأوعية العقارية في إطار تطوير صناعة و بناء و صيانة سفن الصيد لفائدة مستثمرين اثنين بولاية عنابة، للانطلاق في هذا النشاط على مستوى منطقة النشاط بسيدي سالم المطلة على البحر و كذا لعلاليق. و وفقا لمدير الصيد البحري، فقد منحت اللجنة الوزارية المشتركة موافقتها بعد اطلاعها ميدانيا على مدى جدية تجسيد مشروعي بناء سفن الصيد و كذا ورشة الصيانة، حيث قدم المستثمر، زمور نورالدين، عرضا حول مشروعه الخاص بصناعة و بناء سفن الصيد و كذا المستثمر، سعد سعود عبد الحق، الناشط في مجال إصلاح و صيانة السفن و الذي يملك 30 سنة خبرة في مجال ميكانيك السفن. و أكد المصدر، أن اللجنة الوزارية المشتركة اقتنعت بمدى جدية المستثمرين، لما يملكانه من خبرة في مجال الصيد البحري، بالإضافة إلى امتلاكهما للموارد المالية خارج دعم القروض البنكية الممنوحة للانطلاق في الإنجاز.