واصل أمس، النادي الرياضي القسنطيني زحفه نحو مقدمة الترتيب، عندما ضم شبيبة الساورة لضحاياه بفوزه في المباراة التي جمعت الفريقين بملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان، وانتهت بنتيجة هدف دون رد. بداية المباراة كانت قوية من جانب المحليين، الذين أتيحت لهم فرصة فتح مجال التهديف في الدقيقة الثانية، بعد هجمة معاكسة، بن شعيرة يضع الكرة على طبق لزميله ذبيح، غير أن هذا الأخير فوت فرصة سهلة على مشارف منطقة ستة أمتار وسط حيرة السنافر، الذين لم يتوافدوا بقوة على المدرجات، إلا أن الحاضرين ساندوا أشبال المدرب حجار، وحاولوا الدفع بهم نحو الأمام، لكن الزوار لم يتأثروا بأهازيج الأنصار، بل على العكس تماما لم يظهر أي تأثير عليهم، رغم الغيابات النوعية لنسور الجنوب في صورة القائد بوشيبة والمدافع بوبكر، بدليل أن أشبال التقني التونسي قيس اليعقوبي، نجحوا في الوصول إلى شباك الحارس رحماني في د 9، قبل أن يلغيه الحكم المساعد بداعي التسلل وسط احتجاجات لاعبي الساورة. هذه المحاولة حركت المحليين، وأجبرت المدرب حجار على القيام من مقعد البدلاء، ومطالبة اللاعبين بمحاولة الاستحواذ على منطقة وسط الميدان، بعد أن لاحظ تحكم الزوار في زمام الأمور، وهي التعليمات التي وصلت جيدا لرفقاء رحماني، الذين أنهوا الشوط الأول بقوة، من خلال تضييع عدة فرص خاصة عن طريق المدافع ميباراكو في الدقيقتين 41و44، قبل أن يطالب السنافر بضربة جزاء في د45+1 بعد لمس الكرة باليد داخل منطقة العمليات من طرف أحد لاعبي الساورة، غير أن الحكم بوكواسة أمر بمواصلة اللعب ، لتنتهي المرحلة الأولى بتعادل سلبي وسط احتجاجات كبيرة من أسرة الشباب.المرحلة الثانية، انخفض فيها نسق اللعب من الجانبين، سيما خلال ربع ساعة الأول، الذي كان باردا برودة الطقس في مدينة قسنطينة، رغم تعليمات المدربين، حيث انتظر الزوار إلى غاية د 61، لشن أول هجمة خطيرة عن طريق البديل ملال، الذي قدم كرة جميلة ناحية سعدي، غير أن تسديدة هذا الأخير تصدى لها رحماني وحولها للركنية التي لم تأت بالجديد، قبل أن يضطر حجار للزج بمصيبح، الذي منح الإضافة، بدليل أنه مباشرة مع أول لمس للكرة في د68، تسبب في الهدف الأول للشباب، بعد أن أرجع الحارس حاجي الكرة لتصل الكرة إلى المهاجم بلحول، الذي أودع الكرة في الشباك محررا الأنصار، وهو الهدف الذي حرر المحليين، وجعلهم يحاولون تسيير الدقائق المتبقية بذكاء، أمام منافس رمى بكامل ثقله نحو الأمام، لكن دون جدوى رغم الكرة الأخيرة في د 90+1 من أوقاسي والتي حبست أنفاس السنافر، بعد أن علت العارضة الأفقية ببضعة سنتيمترات، لتنتهي المباراة بفوز الشباب بهدف دون رد وضع النادي في مركز الوصافة.