تتجه أنظار متتبعي بطولة الرابطة الثانية هذا الجمعة، صوب ملعب الجيلالي بونعامة ببومرداس، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة 14، والتي ستضع الرائد شباب برج منايل في مواجهة مطارده المباشر اتحاد عنابة، في قمة تكتسي نتيجتها أهمية بالغة في حسابات الصعود، لأن تشكيلة "الكوكليكو"، كانت قد ضمنت اللقب الشتوي مسبقا، وتقود القافلة بفارق 6 نقاط عن أقرب المنافسين، لكنها مقبلة على منعرج حاسم بعد هذه المواجهة، وذلك من خلال قيامها بثلاث سفريات متتالية، الأمر الذي من شأنه أن يخلط المعطيات. هذه القمة، تعتبر بمثابة اختبار تأكيد النوايا بالنسبة لأهل الدار، على اعتبار أنهم أعطوا السباق ريتما جنونيا، خاصة وأنهم لم ينهزموا منذ الجولة الخامسة، مما يجعلهم يبحثون عن فوز يسمح لهم بتعميق الفارق أكثر في الصدارة، بينما سيلعب اتحاد عنابة فرصة الحظ الأخير، لأن الهزيمة كفيلة برهن حظوظ "الطلبة" في التنافس على ورقة الصعود. إلى ذلك، فإن اتحاد خنشلة سيكون على صفيح ساخن ببجاية، وهذا عند النزول في ضيافة الموب، في مقابلة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، لأن الزوار مطالبون بالنقاط الثلاث، وبالتالي تكرار الإنجاز المحقق في الجولة السادسة بعاصمة الحماديين أمام الشبيبة، حتى يتسنى لهم التمسك بحظوظهم في مواصلة سباق الصعود، وبالتالي تمرير الإسفنجة على التعثر الأخير داخل الديار، رغم أن المهمة في غاية الصعوبة أمام مستضيف يبقى اختصاصيا في التعادلات، في الوقت الذي تبدو فيه مأمورية نادي التلاغمة سهلة، لأن استقبال أهلي البرج يبقى مجرد إجراء شكلي، في ظل انهيار الأهلي كلية، واستسلامه المبكر لأمر السقوط، مما يضع "التلاغمية" في رواق ممتاز، للعودة إلى سكة الانتصارات بعد سلسلة من التعادلات. باقي اللقاءات تلقي بظلالها على معطيات معادلة السقوط، انطلاقا من القمة التقليدية، التي سيحتضن أطوارها ملعب بن عبد المالك، أين ستلاقي مولودية قسنطينة الضيف شبيبة سكيكدة، في لقاء لا تقبل نقاطه القسمة على اثنين، لأن أصحاب الضيافة مهددون بالسقوط، ويطمحون لتحقيق فوز يؤكدون به النتيجة المسجلة بعنابة، في حين يبقى "السكيكدية"ّ يتمسكون بحظوظهم في الصعود، سيما بعد الانتصار العريض الذي أحرزوه ببجاية، وأي مكسب غير النقاط الثلاث بقسنطينة، سيقضي على آمالهم في تحقيق العودة السريعة إلى حظيرة "الاحتراف". هذا، وستنشط مولودية العلمة واتحاد الأخضرية قمة القاعدة الخلفية، بينما توحي كل المؤشرات بأن أوضاع شبيبة بجاية، إتحاد ورقلة وجمعية عين مليلة مرشحة للتأزم أكثر، مما قد يوسع دائرة المهددين بالسقوط.