“ديزرتيك” حاولت مقايضة الكهرباء مقابل الغاز وسوناطراك ستعود إلى ليبيا قريبا خواص قاموا بتسويق زيوت محركات مستعملة أوضح وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، بان العديد من العوامل ومنها المناخية وأخرى متعلقة بالمضاربة كانت وراء أزمة التزود بقارورات الغاز التي عرفتها البلاد خلال موجة البرد الأخيرة، وقال الوزير خلال حصة إذاعية بالقناة الأولى، بان بعض مستعملي الغاز قاموا بشراء كميات كبيرة من هذه القارورات قصد المضاربة، واعادة بيعها بأسعار مرتفعة، مشيرا بان بعض مربي الدواجن تخلوا خلال نفس الفترة عن استعمال غاز البروبان وقاموا بشراء كميات كبيرة من غاز البوتان بعدل 70 قارورة لكل مربي قصد المضاربة بها. وقال الوزير أن المعدل الوطني السنوي لاستهلاك غاز البوتان يقدر ب 2 مليون طن، ما يعادل 150 ألف قارورة خلال فترة الصيف و 330 ألف قارورة في فصل الشتاء، مضيفا بأنه في أقصى الحالات لم يكن الاستهلاك يتجاوز 400 ألف طن، بينما بلغ مستوى الاستهلاك في الفترة الأخيرة خلال موجة البرد 700 ألف قارورة وهو مستوى لم يسبق تسجيله من قبل، وأشار الوزير بان الندرة التي عرفتها السوق الوطنية كانت نتيجة “أوضاع استثنائية” بسبب انعدام وسائل النقل وانقطاع الطرقات ما حال دون إيصال قارورات الغاز للمناطق المعزولة، موضحا بان محطات تعبئة الغاز والبالغ عددها 56 محطة منها 14 تابعة لشركة نفطال كانت تعمل طيلة الفترة بدون انقطاع. وأضاف الوزير، بان هذه الوضعية دفعة بمصالح الوزارة وشركة نفطال إلى اخذ التدابير لمنع حدوثها مستقبلا وذلك بالشروع في إقامة مخزون استراتيجي لغاز البوتان لاستعماله في الفترات الاستثنائية. وأكد الوزير، بان الغلاف المالي الذي تخصصه الدولة لدعم أسعار الغاز والكهرباء يقدر ب 850 مليار دينار، منها 700 مليار دينار دعم غير مباشر لأسعار الغاز، و 150 مليار دينار دعم لأسعار الكهرباء، مشيرا بان أسعار الغاز في السوق المحلية تقل ب20 مرة عن مستوى الأسعار المعتمدة عالميا، و10 مرات بالنسبة لأسعار الكهرباء. وأشار بان أزيد من 7 ملايين سكن موصولة بشبكة الكهرباء، كما تم العام الفارط انجاز 232 ألف ربط جديد، فيما يقدر عدد المساكن التي تم ربطها بشبكة توزيع الغاز الطبيعي 3,4 مليون مسكن، أي ما يعادل 47 بالمائة، وهي النسبة التي قد تصل إلى 55 بالمائة في 2014. من جانب آخر، كشف الوزير بان مصالح المراقبة اكتشفت عمليات غش وتحايل من قبل وحدات لتعبئة زيوت المحركات، وتم اتخاذ قرار بإغلاق هذه الوحدات، وقال “بعض المحولين قاموا بتصفية زيوت مستعملة لإعادة تعبئتها وطرحها في السوق”، وهو ما تسبب في أضرار في بعض السيارات، وقال بأنه أعطى أوامر لشركة نفطال لاستيراد زيوت ذات نوعية جيدة لسد النقص في السوق. استكشاف النفط في عرض البحر في 2013 وكشف الوزير، بان سوناطراك ستشرع العام المقبل في استكشاف النفط في البحر، وقال بان الشركة شرعت في البحث عن الشركاء الذين لهم تجربة في هذا المجال، وقال بأنه تم تحديد الأماكن التي يمكن أن تكون محل استكشاف في انتظار الشروع في التنقيب. وأعلن الوزير بان الشركة الوطنية للمحروقات حققت منذ بداية السنة 5 اكتشافات جديدة، مشيرا بأنه تم تخصيص ميزانية بقيمة 16 مليار دينار في مجال التنقيب، إضافة إلى مشروع لتطوير استغلال حقل حاسي مسعود. وأضاف الوزير، بان سوناطراك ستطلق برنامجا للتنقيب عن النفط في مناطق غير مستغلة، منها منطقة الجنوب الغربي، وذلك بعد اكتشاف حقل نفطي في منطقة ادرار، وأشار الوزير بان تعديل قانون المحروقات، من خلال مراجعة بعض التدابير الجبائية ستسمح بجلب مستثمرين أجانب، مضيفا بان عدد الشركات العاملة بالجزائر يقدر ب 13 شركة نفطية أجنبية وفي الشق الدولي، أكد يوسفي، بان الجزائر لم توافق بعد على مشروع ديزرتيك”، وقال الوزير بان المشروع لا يزال قيد الدراسة، منها غياب ربط بين شبكة الكهرباء الجزائرية والشبكة الأوروبية، وانعدام اتصال بين الشبكتين ما يحول دون تصدير الكهرباء التي يتم إنتاجها بالطاقة الشمسية في الجنوب. وكشف الوزير لأول مرة عن أسباب رفض الوزير للاقتراح الأول الذي قدمته الشركة الألمانية التي طرحت المشروع، وقال بان أصحاب المبادرة اقترحوا على الجزائر “مقايضة الكهرباء التي يتم إنتاجها في الصحراء للسوق الجزائرية مقابل كميات إضافية من صادرات الغاز نحو أوروبا” وهو الاقتراح الذي رفضته الجزائر. وقال الوزير، بان الجزائر وضعت برنامجها لتطوير لإنتاج الكهرباء من الطاقات الجديدة والمتجددة، من خلال إقامة أول محطة هجينة (الغاز الطبيعي والكهرباء) بطاقة إنتاجية تصل إلى 150 ميغاواط منها 30 ميغاواط بالطاقة الكهربائية، مشيرا بان البرنامج يهدف إلى الوصول إلى إنتاج 40 بالمائة من الكهرباء بواسطة الطاقات البديلة في 2030. وبخصوص نشاط سوناطراك في ليبيا، أكد الوزير، بان سوناطراك لا تزال متمسكة بمشاريعها هناك، وقال “لدينا اتصالات مع المسؤولين الليبيين وسوناطراك ستعود إلى ليبيا بعد تحسن الأوضاع”، وقال بان الشركة الوطنية للمحروقات ستعمل على استغلال البئر النفطي الذي قامت باكتشافه، وستقوم بعمليات تنقيب أخرى.