كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي لا يزال متأثرا لخيبة الإقصاء المبكر، ويواصل البحث عن أسباب الانتكاسة غير المتوقعة، بدليل أنه معتكف على إعادة مشاهدة مباريات المنتخب الوطني في الدور الأول من نهائيات «الكان» الأخيرة، في محاولة لمعرفة مكمن الخلل، ولو أن الجميع مقتنع بأن هناك عديد الأسباب والمعطيات التي حالت دون الظهور بالمستوى المعهود، وفي مقدمتها الظروف المناخية القاسية وأرضية ميدان جابوما السيئة، فضلا عن فقدان التركيز والتعامل السيء مع مجريات المواجهة الأولى. ويسعى الناخب الوطني جاهدا لمعرفة أسباب الإخفاق، وهذا من أجل تصحيحها ومعالجتها، قبيل الموعد الهام الذي ينتظر التشكيلة الوطنية شهر مارس المقبل، عند مواجهة منتخب الكاميرون في مباراتي الدور الفاصل المؤهلتين للمونديال. ولم تنجح العناصر الوطنية في تقديم المستوى المطلوب، خلال مباريات سيراليون وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار، حيث أظهرت فشلا ذريعا في ترجمة الفرص المتاحة، كما أبانت عن مستوى مهتز في الخط الخلفي، بدليل أن شباك رايس وهاب مبولحي، استقبلت أربعة أهداف كاملة في ثلاث لقاءات، وهي ضعف الحصيلة التي تلقاها الخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر 2019. ويأمل بلماضي من خلال إعادة متابعته للقاءات الخضر الأخيرة في تعديل الأوتار، خاصة وأن الخطأ ممنوع أمام منتخب الكاميرون في مباراتي 24 و29 مارس، على اعتبار أن أي تعثر جديد قد يهدم كل ما تم بناؤه في آخر 3 سنوات. بالمقابل، يعمل بلماضي على قدم وساق، من أجل التحضير لموعد مباراتي مارس، حيث يواصل معاينة الأسود الجموحة، كما يحاول الحصول على تقارير مفصلة حول أداء أشبال أنطونيو كونسيساو من طرف أعضاء طاقمه الفني، وهذا من أجل أخذ فكرة شاملة عن مستوى رفاق القائد فينسنت أبو بكر هداف «الكان».