روراوة يطالب اللاعبين بالتأهل إلى " الكان " قبل التفكير في المونديال - عقد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم سهرة أول أمس الأحد جلسة عمل مع اللاعبين و الطاقم الفني بمركز ليوناردو ديفانشي بمقاطعة لييس بالضاحية الباريسية، و هو الإجتماع الذي خصصه رئيس الفاف لتحفيز العناصر الوطنية، و مطالبتها بالتكثيف من العمل الميداني الجاد من أجل السعي لتحقيق التأهل إلى “ كان 2013”، و بالمرة كسب الثقة تحضيرا للتصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل. و بحسب المعلومات التي تحصلت عليها “ النصر “ من مصدر بعين المكان فإن رئيس الإتحادية إستغل هذه الفرصة للحديث عن “ النكسة “ التي لحقت بالكرة الجزائرية، بغيابها عن النهائيات القارية التي جرت مؤخرا بغينيا الاستوائية والغابون، و أكد في هذا الصدد بأن المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا سمحت للمنتخب بإستعادة هيبته المفقودة، لكنها بالمقابل جعلت أفراد المنتخب يبالغون في الإفراط في الثقة في النفس و الإمكانيات، مع إعترافه بمسؤولية الفاف في قضية التغيير الذي كان قد حصل على مستوى العارضة الفنية للمنتخب. الغياب عن “ الكان “ الأخير في طي النسيان و إعتراف بمسؤولية الفاف و إستنادا إلى ذات المصدر فإن روراوة لم يعاتب اللاعبين على الإقصاء، بل إعتبر الغياب عن “ كان 2012 “ أمرا منطقيا بالنظر إلى الإنطلاقة الكارثية المسجلة في التصفيات، قبل أن يطالب العناصر الوطنية بضرورة أخذ العبرة من التصفيات السابقة، خاصة منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى الذي كان على عتبة الإنسحاب من التصفيات، إلا أنه فاز على “ الخضر “ في بانغي، و عليه فإن الأمور الجدية ستنطلق بداية من هذا الأربعاء بغامبيا، و أصر رئيس الاتحادية على ضرورة تقديم المنتخب صورة مشرفة تتماشى و سمعته كمنشط لفعاليات المونديال الأخير. إلى ذلك فقد أوضح رئيس الفاف في الكلمة التي ألقاها على اللاعبين بحضور أعضاء الطاقم الفني بأن المعطيات تغيرت كلية داخل المنتخب منذ تعيين حليلوزيتش على رأس العارضة الفنية، و كشف عن إرتياحه الكبير للمردود الجيد الذي قدمته التشكيلة في تانزانيا، ثم ضد جمهورية إفريقيا الوسطى بالجزائر، بصرف النظر عن الأداء المقدم في اللقاء الودي ضد تونس، معتبرا ذلك بمثابة مؤشر أولي على عودة الروح للمنتخب، بعد طي صفحة الغياب عن النسخة المنصرمة من “ الكان “. الحديث عن “ سيناريو 2007 “ تهويل إعلامي و المعطيات تغيرت كلية بالموازاة مع ذلك فقد خصص روراوة جزء من كلمته للحديث عن الأجواء التي ستجرى فيها مباراة غدا الأربعاء، حيث ذهب إلى حد مطالبة اللاعبين بحصر تركيزهم على الصراع الميداني، و العمل على تطبيق النصائح المقدمة لهم من طرف الطاقم الفني، معتبرا حديث بعض الصحف عن “ سيناريو “ سنة 2007 مجرد تهويل إعلامي، لأن المعطيات تغيرت، و الإتحادية إتخذت كافة التدابير المتعلقة بالظروف التي سيعيشها اللاعبون طيلة فترة إقامتهم ببانجول، بصرف النظر عن علاقته الوطيدة مع رئيس الإتحاد الغامبي، كما أن أغلب العناصر متعودة على خوض مباريات في بلدان إفريقية. من هذا المنطلق فقد طالب رئيس الاتحادية اللاعبين بالتجند الدائم والعمل بجدية كبيرة في إطار سلوك منضبط وروح متضامنة، من أجل إعادة بناء المنتخب الوطني على أسس قوية تسمح له بتحقيق تطلعات الهيئة الكروية الجزائرية وكل الشعب الجزائري”، لأن الغياب عن “ الكان “ الأخير أفقد المنتخب المكانة المرموقة التي كان قد كسبها لدى ملايين الجزائريين”، ولم يتردد رئيس الفاف في التذكير بنص القانون الداخلي للمنتخب الوطني ، على اعتبار أن أي عنصر لا يستطيع أن يسير على هذا القانون فما عليه إلا أن يطلب إعفاءه من الدفاع عن الألوان الوطنية، قبل أن يجدد تأكيده على أن المدرب حليلوزيتش يبقى المسؤول الأول و الوحيد عن الخيارات التكتيكية، بعد أن أعطته الإتحادية بطاقة بيضاء للتصرف بحرية مطلقة في الجانب المتعلق بالتشكيلة.