الاحتراف مشروع متسرع و سعدان سيفشل كما في السابق يواصل اللاعب الدولي السابق محمود قندوز إطلاق النار على الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم والناخب الوطني رابح سعدان، مؤكدا في خرجة من خرجاته الجديدة بأن مدرب "الخضر" سيفشل في مهمته مع المنتخب الوطني في المنافسات الرسمية القادمة، بعد قرار التزكية الذي حظي به من قبل المكتب الفيدرالي، وفي مقدمته الرئيس محمد روراوة، والقاضي بالإبقاء عليه على رأس العارضة الفنية الوطنية إلى غاية 2012. و اعتبر قلب الدفاع السابق للخضر في حديثه للنصر العملية الاحترافية الجارية الآن على مستوى الفرق الجزائرية، عملية مجردة من كل ما هو تخطيطي و عقلاني، مستفسرا بالمناسبة عن الأسباب التي دفعت بالاتحادية الجزائرية لكرة القدم "فاف" لاتخاذ مثل هذا القرار الذي ستكون عواقبه و خيمة على الكرة الجزائرية، عكس ما يدعيه برأيه البعض، لأن كل مشروع تغييري يحتاج حسبه لتحقيق سبل و شروط إنجاحه، خاصة إذا كان بهذا الحجم من التغيير، ما يتطلب توفر آليات التجسيد و التي تكون من دعائمها الأساسية تحضير الذهنيات، لان الموروث في النمط التسييري للفرق الجزائرية كارثي، و يفتقد لكل منهجية سواء فيما يخص الجانب الإداري أو الجانب القانوني، بالإضافة إلى الشوائب الكثيرة العالقة بالمنظومة الكروية الجزائرية التي لم تستطع منذ مدة أن تثبت أو تستمر على منهجية معينة. و في نفس السياق استطرد قندوز بأن الكثيرين قد يعتبرون هذا الكلام محاولة لإحباط العزائم و النوايا، و لكنه في الحقيقة- حسبه- الواقع الذي يفرض علينا الذهاب إلى هذا المشروع التغييري الضخم، عبر مراحل انتقالية تمكن المسير و اللاعب على حد السواء من التأقلم التدريجي مع الوضع الجديد الذي يتطلبه الاحتراف بكل معانيه. أما أن نذهب هكذا فهو وهم آخر نصنعه و نصدقه، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا يوجد فريق في الجزائر يملك ملعبا يتوفر على شروط و مقاييس الملاعب العالمية، لأن الهياكل- كما أضاف- لها وزنها وثقلها في عملية إعادة بناء الفرق أو الكرة الجزائرية بصفة عامة، ما يجعله بعيدا كل البعد عن دعم و مساندة هذا المشروع الذي سوف تعترضه مشاكل كثيرة أثناء التطبيق، لأن القانون سيكون فوق الجميع، و لا مجال للتحايل أو التلاعب، ما يعرضه لفترة نقاهة طويلة قد تؤجل المشروع الاحترافي الحقيقي للكرة الجزائرية، التي يجب أن تخرج من المأزق الذي تتخبط فيه بطرق سليمة و منهجية، و معرفة تامة بكل أمور و تفاصيل التسيير الاحترافي للأندية. من جهة أخرى تطرق محمود قندوز في سياق حديثه عن الكرة الجزائرية إلى النتائج الأخيرة للمنتخب الوطني والتي لا تعكس الإمكانيات التي و فرتها الدولة، و التعبئة الجماهيرية الموجودة وطنيا وحتى عربيا وراء المنتخب الذي لم و لن يحقق شيئا مع الناخب الوطني الحالي رابح سعدان، الذي يؤكد- كما قال ذات المتحدث- في كل مناسبة قارية أو دولية فشله في تحقيق ما تطمح إليه الجماهير الجزائرية، وما جعلني أتساءل عن الدوافع التي جعلت "الفاف" تجدد ثقتها فيه رغم أنه كان محل انتقاد، بالإضافة إلى أنه لم يحقق للكرة الجزائرية شيئا منذ توليه مهمة الإشراف على العارضة الفنية لتشكيلة "الخضر"؟إنه أمر محير فعلا- استطرد قندوز- الذي ذهب إلى حد التأكيد على أن الجزائر لن تحصل على أي شيء ما دام المنتخب الوطني- الذي هو المرآة العاكسة للكرة الجزائرية- يسير بهذا الشكل. و لتأكيد هذا الطرح تساءل قندوز عن المشاكل التي واجهت اللاعبين الدوليين المحترفين في أنديتهم بعد المونديال الذي أظهرهم على صورتهم الحقيقية و أنهم ليسوا هم الأفضل، بدليل- أضاف يقول- تذبذب الأداء والنتائج في لقاءين قريبين.وبكل أسف وحسرة وجه المدافع الدولي السابق نداء للأسرة الكروية الجزائرية، حاثا إياها على ضرورة الانتفاض، برفض كلي للممارسات الحالية سواء على مستوى الاتحادية، المنتخب الوطني أو على مستوى الأندية.