كشفت مديرة السياحة لولاية الطارف ، ماجدة زياني ، في تصريح خصت به «النصر»، أمس، عن رفع القيود الإدارية على أربعة مشاريع إستثمارية سياحية عبارة عن مؤسسات فندقية و بنغالوهات بكل من بلديات بن مهيدي ،بحيرة الطيور وعاصمة الولاية، بطاقة استيعاب 500سرير والتي ستوفر حوالي 200منصب شغل . و ذكرت المسؤولة، أن المشاريع المذكورة كانت معطلة بسبب بعض العوائق الإدارية، قبل أن يتم استدراكها من قبل اللجنة الولائية المكلفة برفع العراقيل على المشاريع الإستثمارية و التي يرأسها الوالي، تنفيذا للتعليمة رقم 3 لرئيس الجمهورية، القاضية برفع كل العراقيل الإدارية والبيروقراطية التي تواجه الاستثمارات، خصوصا تلك التي شارفت الأشغال بها على الانتهاء و التي توجد في مرحلتها النهائية لوضعها حيز الخدمة ،بعد أن ظلت هذه المشاريع تتخبط في إشكالات إدارية حالت دون استكمالها و الانطلاق في الأشغال، قبل أن تتم معالجة العراقيل التي تعترضها و إزالة كل القيود عنها، على أن تسلم الوثائق الإدارية لأصحاب هذه المشاريع المعطلة غدا الخميس من قبل والي الولاية، التي قالت المتحدثة أنه يسهر شخصيا على متابعة ملف الاستثمار، من خلال مرافقة المستثمرين و عقد جلسات أسبوعية معهم للاستماع لانشغالاتهم والتكفل بمشاكلهم بإيجاد الحلول لها بحضور المعنيين و مسؤولي القطاعات الوصية. و أفادت المسؤولة، بأنه و في إطار المهام الموكلة للجنة الولائية، يتوقع رفع القيود على مشروعين سياحيين عبارة عن إقامة سياحية و فندق من صنف 5 نجوم ببلدية الشط و ذلك بتسوية وضعيتهما الإدارية وتمكين أصحابها الوثائق الإدارية المطلوبة بعد رفع كل المشاكل والعوائق وهو ما من شأنه أن يعطي دفعا لقطاع السياحة، من خلال تعزيز قدرات الحظيرة الفندقية وقدرات القطاع بالنظر لخصوصيات ومؤهلات الولاية في هذا المجال وخاصة التخفيف من حدة العجز المسجل في مرافق الإيواء وهياكل الإستقبال النقطة السوداء التي أثرت سلبا على العملية السياحية قياسا بالتدفق الهائل للمصطافين والسياح على الولاية سنويا والتي باتت المرافق السياحية المتوفرة حاليا غير قادرة على استيعابها على قلتها، حيث يحصى القطاع 17مؤسسة فندقية أغلبها غير مصنفة، بطاقة 1223سريرا، مما يدفع السياح لتغيير وجهاتهم نحو الولايات الأخرى والتوجه إلى منتجعات البلد السياحية رغم القدرات والطاقات السياحية الهائلة والخام التي تزخر بها المنطقة والتي تبقى دون استغلال وهو ما تعمل السلطات المحلية على استدراكه بتشجيع واستقطاب المستثمرين وأصحاب رأس المال الوطني والأجنبي لتجسيد جملة من المشاريع للنهوض وترقية الحركية السياحية بجعل الولاية قطبا سياحيا بإمتياز يسهم في خلق الثروة ومناصب الشغل وإعطاء القطاع القيمة المضافة ،مع توفر كل الخصائص المشجعة على تطور هذا الجانب، موازاة والإجراءات العملية التي اتخذت من قبل وكالة التنمية السياحية بعنابة، لتوطين عدد من كبرى المشاريع السياحية بمنطقة المسيدة بالضاحية الغربية لمدينة القالة فور استكمال كل التدابير الإدارية، بعد أن تم الإعلان عن المزايدة الوطنية لإستقطاب كبرى المؤسسات الفندقية النشطة في قطاع السياحة، ما سيعطي دفعا قويا و ديناميكية جديدة لقطاع السياحة بالولاية. و تشير المتحدثة إلى موافقة اللجنة الولائية للاستثمار على 45 مشروعا سياحيا من شأنها تعزيز قدرات الحظيرة الفندقية بأكثر من 7500سرير و 2500منصب شغل تتوزع عبر كل من بلديات القالة ، الشط ، بن مهيدي ، بحيرة الطيور، عاصمة الولاية و عين العسل، منها 8 مشاريع سياحية فندقية في طور الإنجاز، بعضها يتوقع وضعها حيز الخدمة قريبا، في حين أن أغلب المشاريع الأخرى تبقى تراوح مكانها بين ضعف وتيرة الإنجاز و عدم الانطلاق في الأشغال بسبب مشاكل التمويل المالي المشكل الرئيسي الذي يتقاسمه أغلب أصحاب المشاريع المعطلة.