المجموعة الأولى «الوازي» وعين ولمان وجها لوجه في منعرج الصعود تتجه أنظار متتبعي بطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة ظهيرة غد الجمعة صوب ملعب 1 نوفمبر بعين آزال، الذي سيكون مسرحا لقمة الجولة الثالثة عشر في فوجها الأول، أين سيكون متصدر الترتيب وداد زيغود يوسف ضيفا على نجم عين ولمان، المتواجد في برج المراقبة، في مقابلة تكتسي نتيجتها أهمية بالغة في حسابات الصعود، في حين سيقوم الوصيف شباب الطاهير بسفرية محفوفة بالمخاطر إلى عين البيضاء، الأمر الذي قد يفرز معطيات جديدة في معادلة الصدارة. هذه القمة تضع «الوازي» أمام أصعب اختبار، سيما وأنها تأتي في فترة تراجع فيها حصاد أبناء «زيغود»، خاصة بعد الهزيمة التي تلقوها داخل الديار، والتي كانت قد أعقبت تعادلين متتاليين، وطي هذه الصفحة يمر عبر الانتفاضة، والعودة بنتيجة إيجابية من عين آزال، على اعتبار أن الوداد مطمئن على عرش الصدارة لجولة أخرى على الأقل مهما كانت نتيجة هذه المواجهة، بالنظر إلى الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين، في حين سيلعب نجم عين ولمان لقاء الموسم، لأن أي مكسب غير النقاط الثلاث سيضع نقطة النهاية لحلم الصعود. من جهة أخرى سيكون الوصيف شباب الطاهير على صفيح ساخن، وذلك بالتنقل إلى عين البيضاء لمواجهة «الحراكتة»، في قمة النقيضين، بحكم أن أصحاب الضيافة مطالبون بالفوز للإبقاء على بصيص من الأمل في القدرة على النجاة من شبح السقوط، بينما لا يملك الزوار أي خيار سوى التمرد على عامل الأرض، وإحراز النقاط الثلاث للبقاء في دائرة التنافس على تأشيرة الصعود، وترقب نتيجة قمة عين آزال. وفي سياق متصل، يتواجد الملعب السطايفي في رواق جيد لتدارك آثار «الزلزال» الذي ضرب أركانه في الجولة الفارطة، وهذا عند استقبال ممرات سكيكدة، في مقابلة «مفخخة»، لأن الزوار رهنوا نسبة كبيرة من حظوظهم في البقاء، حالهم حال جيل رجاص، في الوقت الذي يراهن فيه وفاق عباس على ورقة الأرض لتجاوز عقبة شباب هنشير تومغني، وتأكيد الفوز المحقق بزيغود يوسف، حتى يتسنى لأبناء «وادي الحد» بعث الأمل في القدرة على المحافظة على مقعدهم في هذا القسم لموسم آخر. ص / فرطاس المجموعة الثانية رائد بوقاعة يطيح بالميلية وينفرد بالريادة صبّت مخلفات الجولة الثالثة عشر لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة في فوجها الثاني، والتي جرت مبارياتها أول أمس في رصيد رائد بوقاعة، الذي انفرد بصدارة الترتيب، وتخلص من شراكة شباب الميلية، بعد خروجه من قمة الموسم ظافرا بكامل الزاد، حيث عاد بفوز من الميلية مكنه من مد خطوة عملاقة نحو منصة التتويج، سيما وأن هذه النتيجة تزامنت مع تعثر اتحاد الفوبور بأولاد زواي، لأن التعادل أخر الفوبور بثلاث خطوات عن قائد القافلة. هذه المعطيات، جاءت عقب تألق رائد بوقاعة في المواجهة المباشرة مع شباب الميلية، إذ عرض عدة عصافير بحجر واحد، في قمة كان فيها «الفرسان الحمر» السباقين للتهديف مع بداية الشوط الثاني، عن طريق بوكريوة، لكن انتفاضة الضيوف كان قوية جدا، وقلبت الطاولة، بهدفي الوافد الجديد قنفود، ثم دفار، وهي النتيجة التي سمحت لأبناء بوقاعة من مواصلة «ديناميكية» النتائج الإيجابية، بعدم تلقي الهزيمة على مدار 12 جولة متتالية، مقابل وضع نقطة النهاية لسلسة انتصارات الميلية، بعد حصد العلامة الكاملة في الامتحانات السبعة الأخيرة. إلى ذلك فإن اتحاد الفوبور خسر نقطتين ثمينتين في حسابات الصعود، وذلك عقب اكتفائه بالتعادل في أولاد زواي، أين كان الاتحاد سباق للتسجيل، إلا أن أهل الدار عدلوا النتيجة، لتبقى تشكيلة الفوبور في برج المراقبة، جنبا إلى جنب مع شريكها في الوصافة شباب الميلية، قبل القمة التي ستجمع الفريقين في الجولة القادمة بقسنطينة، والتي ستضع أحد الطرفين خارج السباقّ، ولو أن الاتحاد يحوز على أفضلية لمواصلة التمسك بحظوظه، سيما وأنه مازال يحافظ على سجله خاليا من الهزائم، فضلا عنه كونه سيستقبل بوقاعة بعد 4 جولات، مما قد يطيل «السيسبانس» أكثر بشأن هوية البطل. بالموازاة مع ذلك، اتضحت الرؤية أكثر على مستوى مؤخرة الترتيب، بحجز وداد رمضان جمال، ترجي تاجنانت وشباب بئر العرش أولى التذاكر على متن القطار المؤدي إلى الجهوي الثاني، رغم أن «العرايشية» أطلقوا بارودا شرفيا بفوزهم في تاجنانت، في حين يبقى الصراع متواصلا بين جمعية أولاد زواي واتحاد الرواشد من أجل تجنب التأشيرة الرابعة، لأن وضعية بعض ممثلي رابطة قسنطينة في مؤخرة ترتيب بطولة ما بين الجهات عبر فوجين توحي بأن السقوط قد يكون المصير الحتمي لأربعة فرق من كل مجموعة على أقل تقدير.