نجا مدرب منتخب الكاميرون أنطونيو كونسيساو في آخر لحظة من شبح الإقالة الذي كاد يهدده، عقب إسدال الستار عن نهائيات «الكان» الأخيرة، حيث سيقود الأسود غير المروضة في مباراتي الدور الفاصل أمام المنتخب الوطني. وكانت الشكوك تحوم حول إمكانية استمرار التقني البرتغالي على رأس منتخب الكاميرون، حيث أكد موقع «كام فوت»، أن الجمهور الرياضي في الكاميرون لم يتقبل إقصاء الأسود من نصف نهائي «الكان»، في ظل الأخطاء التكتيكية التي ارتكبها المدرب كونسيساو في مباراة مصر، وتفضيله إشراك لاعبين بمستوى أقل ممن كانوا في دكة البدلاء، حيث طالبوا بإقالته، غير أن الاتحاد الكاميروني فضل التريث، في ظل ضيق الوقت واقتراب موعد مباراتي السد. وحسم وزير الرياضة الكاميروني نارسيس ميويل كومبي الجدل، بخصوص قضية المدرب كونسيساو، حيث أكد في حوار تلفزيوني تمسك اتحادية صامويل إيتو بخدمات التقني البرتغالي إلى إشعار آخر، مضيفا بأنه سيكون حاضرا في مواجهة الخضر في الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر، حيث يعولون عليه من أجل قيادة الأسود الجموحة لثامن مشاركة في نهائيات كأس العالم. من جهة أخرى، يتواجد الاتحاد الكاميروني على فوهة بركان، بعد قرار المحكمة الرياضية، القاضي بإلغاء نتائج انتخاب صامويل إيتو على رأس الاتحادية الكاميرونية، عقب الخلاف القائم بين اللجنة الأولمبية الكاميرونية واتحاد الكرة بشأن الجمعية الانتخابية العامة للاتحاد المحلي، دون نسيان الصراعات الموجودة على مستوى غرف ملابس المنتخب الكاميروني، خاصة بعد تصريحات الهداف فينسنت أبو بكر التي اتهم فيها زملاؤه بالأنانية، بعد الخسارة أمام مصر، وكذا خرجة مهاجم بايرن ميونيخ الألماني تشوبو موتينغ الذي هاجم مدربه علنا، عقب تهميشه في كأس الأمم الأخيرة، إلى درجة أنه قرر اعتزال اللعب دوليا. هذا، ويرفض الاتحاد الكاميروني لحد الآن تحديد موعد ومكان إجراء مواجهة الكاميرون والخضر ذهابا في الدور الفاصل، رغم أن بعض المصادر تحدثت عن أن المباراة ستقام في 25 مارس على ملعب جابوما بمدينة دوالا.