يمر مدافع المنتخب الوطني عيسى ماندي بفترة عصيبة، قبل أيام قليلة عن انطلاق تربص الخضر، الخاص بمباراتي الدور الفاصل، في ظل التهميش المتواصل الذي يطاله من المدرب أوناي إيمري، الذي يضعه كخيار بديل للثنائي راوول ألبيول وباو توريس. ماندي المنتشي بخوض مباراة الجولة ما قبل الماضية في الليغا كأساسي، مستغلا الغياب الاضطراري لزميله ألبيول للعقوبة، عاد سهرة أمس الأول، من جديد إلى مقاعد البدلاء، بمناسبة التنقل إلى أوساسونا في اللقاء، الذي انتهى لصالح المحليين بهدف لصفر. وظل ماندي حبيس الاحتياط طيلة أطوار المواجهة الأخيرة لناديه في الدوري الإسباني، وهو ما من شأنه أن يشكل صداعا حقيقيا بالنسبة للناخب الوطني، في ظل الرهان الكبير على هذا اللاعب، خلال مباراتي السد أمام منتخب الكاميرون. وارتكب ماندي خطأ جسيما بالانتقال إلى فياريال، حيث تحول إلى لاعب احتياطي، بعد أن كان من أبرز مدافعي «الليغا» بقميص ريال بيتيس. ومما لا شك فيه سيشكل غياب ماندي عن أجواء المنافسة هواجسا حقيقية بالنسبة لبلماضي، كونه يدرك خطورة الخط الأمامي لمنتخب الكاميرون المشكل من نجمين متميزين، ويتعلق الأمر بهداف الكان الأخيرة أبو بكر ووصيفه إيكامبي. ويعيش ماندي فترة صعبة للغاية هذا الموسم، حيث لم يسجل ظهوره مع فياريال في 12 مباراة كاملة من أصل 15 مباراة خاضتها الغواصات «الصفراء» في الفترة الاخيرة. ويعتبر خريج مدرسة نادي ريمس ركيزة أساسية في الخط الخلفي للمنتخب الوطني، حيث لم يسبق للناخب الوطني جمال بلماضي أن قام بتبديله سوى في مناسبة وحيدة، وكان ذلك في لقاء بوتسوانا، بعد مشاركته في 71 دقيقة كاملة، كما لعب مع بلماضي 37 مباراة كأساسي، وبقي في الاحتياط في أربع مناسبات فقط. وخاض ماندي ال12 مواجهة الأخيرة مع المنتخب الوطني، وكان حاضرا في اللقاءات الثلاث في «كان» الكاميرون رغم معاناته من نقص المنافسة مع ناديه، وهو ما أثار على مردوده، حيث لم يكن في أفضل مستوياته كما كان عليه الحال في كان مصر 2019، حينما تلقت شباك الخضر هدفين فقط، طيلة مباريات الدورة. سمير. ك