أكد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اليوم الاربعاء بالقاهرة أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، "يسعى لضمان التحضير الجيد" للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي 1 و 2 نوفمبر المقبل. و قال السيد لعمامرة في كلمة أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقد بالقاهرة، أن الجزائر تبقى "حريصة كل الحرص على الدفاع عن قضايا وهموم الأمة العربية وستواصل مساعيها بالتعاون مع أشقائها لتعزيز العمل العربي المشترك، خاصة في أفق القمة العربية التي ستتشرف باحتضانها في غرة شهر نوفمبر المجيد". و في هذا الاطار، "يسعى الرئيس عبد المجيد تبون بالتنسيق التام مع أشقائه لضمان التحضير الجيد للقمة العربية، وهو على يقين أن رمزية هذا التاريخ وما تحمله من قيم النضال المشترك في سبيل التحرر وامتلاك مقومات تقرير مصيرنا المشترك، ستلهم قادتنا في اتخاذ القرارات اللازمة للارتقاء بالعمل العربي المشترك إلى مستوى التحديات المطروحة محليا، إقليميا ودوليا". و جدد السيد لعمامرة التأكيد على مواقف الجزائر من كل الأزمات التي يعرفها العالم العربي لاسيما في سوريا واليمن وليبيا. و هي مواقف "تظل مبنية -كما قال- على مبدأين أساسيين: عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والاهتداء بفضائل الحوار من أجل التوصل إلى حلول سياسية سلمية وتوافقية تحفظ وحدة وسيادة الدول العربية وتحقق الطموحات المشروعة لشعوبها"، داعيا في هذا السياق إلى "تفعيل هذه المبادئ الأساسية في إطار هيكلة علاقاتنا مع دول الجوار التي تقاسمنا الانتماء إلى الحضارة الاسلامية". و بشأن القضية الفلسطينية "التي تمر بأصعب مراحلها..."، جدد موقف الجزائر الداعي ل"احياء وتفعيل مبادرة السلام العربية والعمل لحشد المزيد من الدعم الدولي لهذه القضية بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف". كما تؤكد الجزائر -حسب السيد لعمامرة- على "حتمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية و أهمية المسعى الذي أطلقه الرئيس عبد المجيد تبون بالتنسيق مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، استكمالا للجهود والمبادرات المخلصة التي قام بها العديد من الأشقاء في هذا الصدد". من جهة اخرى، أكد الوزير أن "التطورات الخطيرة و التوترات المتصاعدة والتقلبات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم و التي تنبئ بتداعيات كبيرة على منطقتنا العربية (...) يجب أن تستوقفنا ليس فقط لأنها تحمل بوادر تشكل موازين جديدة للقوى على الساحة الدولية، بل لأن انعكاساتها ستكون معتبرة على عالمنا العربي خاصة في ظل حالة الاستقطاب التي ما فتئت تزداد حدتها مؤخرا على الصعيد الدولي".