قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، إن الأمة العربية تمتلك من المقدرات ما يمكنها من تجاوز المرحلة التي تمر بها حاليا. وأضاف الوزير على هامش مشاركته اليوم الأربعاء، في الاجتماع ال157 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، أن المنظمة العربية لها من من الامكانيات ما يجعلها تقود المساعي الرامية لحل الأزمات داخل البيت العربي وتتفادى تدويلها وتعقيدها أكثر. في هذا الاطار، أكد لعمامرة موقف الجزائر من كل الأزمات التي يعرفها العالم العربي لاسيما الأوضاع العصيبة التي يمر بها الأشقاء في سوريا واليمن وليبيا. وتابع الوزير في هذا السياق قائلا:"مواقفنا تظل مبنية على مبدأين أساسيين، هما عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والاهتداء بفضائل الحوار من أجل التوصل إلى حلول سياسية سلمية وتوافقية تحفظ وحدة وسيادة الدول العربية وتحقق الطموحات المشروعة لشعوبها، كما تدعو بلادي إلى تفعيل هذه المبادئ الأساسية في إطار هيكلة علاقاتنا مع دول الجوار التي تقاسمنا الانتماء إلى الحضارة الاسلامية." أما فيما يخص القضية الفلسيطينية، دعا رئيس الديبلوماسية الجزائرية إلى ضرورة احياء وتفعيل مبادرة السلام العربية والعمل في هذا الإطار لحشد المزيد من الدعم الدولي لهذه القضية بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف. كما أكد على حتمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وأهمية المسعى الذي أطلقه الرئيس عبد المجيد تبون بالتنسيق مع أخيه الرئيس محمود عباس والذي يأتي استكمالا للجهود والمبادرات المخلصة التي قام بها العديد من الأشقاء في هذا الصدد.