فشلت مساء أمس، تشكيلة مولودية العلمة في تحقيق انتصار كان في المتناول، عندما استقبلت بميدان عمار حارش الضيف شباب باتنة، حيث انتهت المواجهة بالتعادل الإيجابي هدف مقابل هدف، وهي النتيجة التي ترهن كثيرا من حظوظ «البابية» في ضمان البقاء. وحاولت تشكيلة الفريق المحلي، نقل الخطر في الدقائق الأولى من اللقاء إلى مرمى المنافس، حيث سجلنا محاولتين تستحقان الذكر، الأولى عن طريق المهاجم لهبيري، بتسديدة قوية في الدقيقة 13، والثانية من لعمارة في الدقيقة 26، لكن دون زيارة الكرة شباك الحارس بولطيف. وعلى عكس مجريات اللعب، فقد تمكنت تشكيلة «الكاب» من افتتاح باب التسجيل، وكان ذلك عند الدقيقة 35، بعد هجوم معاكس خاطف، وحارس «البابية» مرسلي يرتكب خطأ قاتلا، عندما خرج من منطقة العمليات، لإبعاد الكرة برأسه لكنها مرت فوقه، وتجد في استقبالها المهاجم الشاب العباس محمد، والذي وضعها بكل سهولة في الشباك. الدقائق المتبقية من هذه المرحلة، حاولت فيها المولودية الرمي بكل ثقلها لتعديل النتيجة، وكاد الدوسن فعل ذلك عند الدقيقة 40، بتسديدة قوية من خارج منطقة العمليات، لكن الكرة مرت جانبية بقليل عن القائم الأيمن لحارس «الكاب». الشوط الثاني دخلته تشكيلة «البابية» بكل قوة، حيث وعند الدقيقة 57 لهبيري يتوغل من الجهة اليمنى، ويوزع ناحية زميله الدوسن داخل منطقة العمليات، وبرأسية محكمة يضع الكرة في الشباك، معدلا النتيجة وسط فرحة كبيرة من اللاعبين. وسعى أشبال المدرب سمير كتاف لمضاعفة النتيجة، حيث سيطروا بالطول والعرض، لكن دون النجاح من زيارة شباك الحارس المخضرم بولطيف للمرة الثانية، وذلك بفضل الصلابة الدفاعية، التي أظهرها دفاع المنافس في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية، بافتراق الفريقين بنقطة واحدة لكل منهما، وسط حالة حزن كبيرة عند لاعبي ومسيري «البابية».