أعلن وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أمس الثلاثاء من تيزي وزو، عن قرار السلطات العمومية برفع التجميد عن مشاريع إنجاز المنشآت الصحية عبر الوطن، مؤكدا أن «الحكومة قررت رفع التجميد عن مشاريع بناء الهياكل الصحية، سيما تلك المتعلقة بالمراكز الاستشفائية الجامعية». وأكد بن بوزيد في رده على استفسار حول مصير مشروع المركز الاستشفائي الذي سجل لفائدة تيزي وزو عام 2014 و الذي لم يتم إنجازه بعد، أنه «سيتم إعادة بعث كل المشاريع المسجلة منذ عدة سنوات و التي تم تجميدها بسبب الوضعية المالية للبلاد». وأشار الوزير إلى أن «هناك 10 مشاريع إنجاز مراكز استشفائية جامعية، من بينها مشروع تيزي وزو، سيتم إعادة بعث دراسات إنجازها قريبا بعد هذا القرار الحكومي الذي جاء عقب تحسن الوضع المالي للبلاد ». وأضاف وزير الصحة قائلا إن السياسة الصحية للحكومة تتجه نحو «تطوير الهياكل الصحية الجوارية بغرض ضمان تكفل طبي أفضل للمواطنين، وبالتالي تخفيف العبء عن المراكز الاستشفائية الجامعية». كما أبرز ضرورة استحداث مصالح و تخصصات جديدة لتلبية الاحتياجات المسجلة و كذا الاستجابة لحالات الطوارئ، مستدلا بالحرائق التي شهدتها تيزي وزو و بعض الولايات المجاورة خلال الصائفة الماضية. و أكد بن بوزيد، أنه سيتم الانطلاق قريبا في الدراسة الخاصة بمشروع إنجاز المستشفى الجامعي الجديد لولاية تيزي وزو، و الذي «سيستجيب لكل حاجيات مواطني الولاية وسيتم تهيئة مختلف المصالح بالأجهزة العصرية المتطورة لتقديم خدمات في المستوى للمرضى». وقال بن بوزيد خلال إشرافه على تدشين مصلحة الاستعجالات الطبيبة الجراحية الجديدة التابعة للمستشفى الجامعي نذير محمد بعاصمة الولاية، إن فكرة مشروع إنجاز مستشفى جامعي جديد بولاية تيزي وزو والذي كان مجمدا ككل مشاريع قطاع الصحة الكبرى عبر الوطن بسبب الوضعية الاقتصادية والأزمة المالية للبلاد، انطلقت على مستوى الوزارة بناء على توصية من رئيس الجمهورية، شأنه شأن المشاريع المماثلة في عدد من الولايات، باعتبار أن المستشفى القديم لتيزي وزو لم يعد يستجيب لمتطلبات المرضى نظرا للتوسع العمراني والكثافة السكانية التي تشهدها الولاية. وأضاف الوزير، أن رفع التجميد عن مشاريع المستشفيات الجامعية، مطلب سكان الولايات الكبرى التي قام بزيارتها على غرار بجاية وقسنطينة وغيرها، لافتا إلى أن هذه المستشفيات لا تقدم فقط خدمات للمرضى، بل لها خصوصية أخرى، حيث أنها منشآت صحية تقوم بتكوين أطباء المستقبل، مشيرا إلى أن إنجاز هذه المستشفيات يتطلب وقتا وإمكانيات كبيرة لتجسيدها. من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن نسبة التلقيح ضد فيروس كورونا في بلادنا لا تتعدى 30 بالمئة بالنسبة للأشخاص الذين يفوق سنهم 18 سنة ، مضيفا «أنه لا يجب أن ننسى بأننا مطالبون دائما بالتعايش مع فيروس كورونا، ولكن دون أن نبقى في الحجر الصحي والغلق وتجميد نشاط المؤسسات مثلما كان الحال عليه خلال السنتين الماضيتين»، آملا أن تتواصل الحصيلة اليومية في الانخفاض.