على "لايسكا" التفكير في البطولة وعلى اللاعبين والأنصار تشريف الفريقين لم يذهب المناصر الوفي لجمعية الخروب عبد الرحمان ماضي- والذي عشق اللونين الأحمر والأبيض منذ الستينيات- عبر أربعة مسالك، ليؤكد على ضرورة تحلي أنصار السنافر والحمراء بالروح الرياضية في موعد الغد، وذلك بحكم صلة الجوار - كما قال-، ومن أجل سمعة الفريقين كذلك. عبد الرحمان الذي مازال يتذكر الكثير من مقابلات "لايسكا" في البطولة والكأس، بما فيها مباراة الكأس التي جمعت الجمعية بمولودية سعيدة خلال الستينيات، قال بأنه كمحب للفريق الخروبي، يتمنى أن لا يعطي آيت جودي وأشباله مباراة الغد أكثر من حجمها وأن لا يستنفذوا كل قواهم فيها، ومن الأفضل أن يفكروا في اللقاء الموالي مع ذات المنافس لحساب البطولة، لأن الجمعية بحاجة لكل طاقاتها لتحقيق هدف الموسم، والمتمثل في ضمان البقاء في حظيرة الكبار (الرابطة المحترفة الأولى): " شخصيا أرى بأن جمعية الخروب لا تملك الإمكانيات اللازمة للتنافس على جبهتين، وعليه أرى أنه من المنطقي أن لا تتبعثر الجهود، وأن يتم التركيز على منافسة البطولة لضمان البقاء، وأفضل أن تكتفي غدا بالمشاركة المشرفة، وتقتصد بالتالي إمكانياتها تحسبا للمباراة التي ستجمعها نهاية الأسبوع المقبل مع نفس المنافس، والذي يتواجد في مرتبة مريحة نسبيا في سلم ترتيب بطولة الرابطة المحترفة الأولى". هذا وعاد محدثنا للحديث عن مباراة الكأس، بتوجيه رسالة خاصة إلى مناصري الفريقين وكذا المسؤولين والمنظمين، داعيا الجميع التحلي بالروح الرياضية، لإشاعة ثقافة المناصرة وبالتالي جعل هذا اللقاء عرسا كرويا قسنطينيا بأتم معنى الكلمة: "كمناصر أتمنى أن يكون عرض المدرجات والمستطيل الأخضر في مستوى سمعة الكرة القسنطينية بصفة عامة، وسمعة وتاريخ الفريقين على وجه الخصوص، وعلى الجميع تذكر العمالقة من أمثال بلوصيف، جدو، زفزاف وغيرهم....كما أتمنى أن لا تخصص مربعات لأنصار كل فريق، وأن يكون الجميع جنبا إلى جنب حتى يكون الديكور أجمل باختلاط الألوان (الأخضر والأسود والأحمر والأبيض)، وحتى يتمكن كذلك كبار السن من عشاق الحمراء الخروبية على غرار الثنائي الحاج الحاسن حجاج وظله عمي قدور بطبالة- اللذين تجاوزا السبعين- من حضور هذا الموعد التاريخي، ومتابعة المباراة من المدرجات".