"الموب" كشفت عيوبنا وخلاص "لايسكا" في انتداب لاعبين كبار أثرت الخسارة القاسية لجمعية الخروب أول أمس أمام مولودية بجاية كثيرا على المدرب محمد تبيب الذي وجه صبيحة أمس خلال حديثنا إليه صرخة استغاثة، مؤكدا أنه تعب كثيرا ومرض وانحطت معنوياته بعد الذي وقف عليه على مدار تسعين دقيقة من المعاناة.بيب وبلهجته الصريحة ألح على ضرورة إطلاق صفارة الإنذار قبل فوات الأوان، ولم يتوان في القول " الوضع خطير ويتطلب حلولا عاجلة وجذرية" مضيفا "و في كل هذا يبقى المناصر الوفي للجمعية يدفع فاتورة تدني الوضع وتراجع نتائج الفريق". وبعيدا عن الديماغوجية والبحث عن مبررات واهية لتفسير انهيار الجمعية في لقاء الكأس أمام تشكيلة بجاوية تنشط في قسم الهواة، أردف محدثنا " لقد تعرضنا لاختبار جاد على الطبيعة، حيث عرت مولودية بجاية عيوبنا دفعة واحدة وكشفت حقيقة تعدادنا ومستواه، وهنا لا يسعني إلا أن أؤكد للمرة نون أن المتسببين في هذا الوضع الكارثي هم من قاموا بعملية الانتدابات في الصائفة الماضية قبيل انطلاق الموسم الكروي" وعن السبب في ظهور تشكيلته بذلك المستوى المتدني لم ينتهج المسؤول الأول عن العارضة الفنية للجمعية لوصف الموقف بنظرية "الدومينو" أين يؤدي سقوط أول قطعة إلى جر البقية، وشاطرنا الرأي في وصف النتيجة والأداء بالمهزلة الكروية " حقيقة لقد كانت المقابلة مهزلة، حيث أبان عديد اللاعبين عن محدودية مستواهم وتواضع إمكانياتهم ". وذهب تبيب إلى أبعد من ذلك بتأكيده على أن "المحدودية تتعدى الإمكانيات الفنية والبدنية إلى ذهنية اللاعبين التي لا تتماشى و عالم الاحتراف الذي ينتمون إليه".وردا عن سؤال يتعلق بالحلول الكفيلة بإخراج الفريق من النفق المظلم وضمان شتاء دافئ يخول للحمراء الخروبية التنفس وتفادي شبح السقوط اختصر تبيب إجابته في ضرورة القيام بانتدابات نوعية والتفاف الجميع حول الفريق في المرحلة القادمة " خلاص "لايسكا" في إنجاح عملية الميركاتو من خلال انتداب خمسة لاعبين كبار يتحولون إلى ركائز للتشكيلة مع ضرورة امتلاكهم القدرة على إنقاذ الفريق من السقوط" وعن المراكز التي على الإدارة منحها الأولوية في استقدام اللاعبين الجدد بعد الراحة الشتوية قال " ما عدا مركز حراسة المرمى نحن بحاجة ماسة إلى تدعيم نوعي يمس جميع المراكز مع أولوية لخطي الدفاع والهجوم" واستطرد " لقد لاحظتم أول أمس كيف أن خط دفاعنا ارتكب أخطاء بدائية تسببت لنا في تلقي أهدافا منحت المنافس تذكرة التأهل ، وبالمقابل ظهرت قاطرتنا الأمامية عاجزة عن التسجيل واستغلال المساحات في منطقة المنافس، ما يجعلني أقول بالمختصر لقد كان مهاجمونا بعيدين تماما عن المستوى". وعند تساؤلنا عن تمكن فريق هاو من الإطاحة بآخر محترف في عقر داره وبنتيجة عريضة تخلى تبيب عن تحفظه وأفاض كأسه "عن أي احتراف يتحدث الناس فالفرق لا تملك حتى ميادين للتدريب والعمل والأمور تطبعها العشوائية، وأبقى أصر وأؤكد أنه في مطلع السبعينيات وفي عز سنوات البطولة الهاوية كان الوضع أفضل من الحالي بكثير، فالكل يساهم ويمد يد العون وفق مبدأ ( التويزة) أما الآن فالكل يتهرب من المسؤولية وكلما قصدت شخصا وجهك نحو آخر؟ وهنا أرى أنه يوجد اختلال وعدم توازن في العقلية الاحترافية، وأنا استغرب الحديث عن نواد احترافية لا تملك ملاعب ولا مركبات رياضية وأبعد من ذلك كله تفتقد حتى لميادين تدريب؟".وبالعودة إلى مباراة السبت تأسف تبيب للطريقة التي خسرت بها "لايسكا" وأوضح " فريقي لم يقدم ما يحفظ ماء الوجه، ما يجعلني اعتبر هذه المباراة هي أكبر خيبة أمل لي منذ اعتلائي العارضة الفنية للجمعية هذا الموسم، وقد زاد تأثري حينما رافقتني مجموعة من الأنصار حاولت على مدار المسافة الفاصلة بين الملعب والمنزل أن ترفع معنوياتي وتواسيني".وفي ختام حديثنا إليه خلص تبيب إلى القول بأن الإدارة مطالبة من الآن بوضع اليد في الجيب وانتداب لاعبين جاهزين يعطون الإضافة اللازمة ويصنعون الفارق.