اتصلت إدارة وداد تلمسان خلال الأيام القليلة الماضية بالمهاجم الحالي لاتحاد عنابة عادل طبال (خريج مدرسة الوداد)، وعرضت عليه فكرة العودة مجددا لفريقه الذي غادره الصائفة الماضية رفقة ضيف. يأتي هذا في ظل المساعي الحديثة لإعادة أبناء الفريق قصد تشكيل فريق قوي يلعب الأدوار الطلائعية حسب النقائص التي لاحظها المدرب فؤاد. لا يعارض العودة ولم يعارض طبال العودة مجددا لحمل ألوان الفريق الذي تربى فيه، إذ أعطى موافقته المبدئية في انتظار ترسيم الصفقة بعد عودته لزيارة أهله في تلمسان، حيث سيجلس مع الإدارة لمعرفة مقترحها والأهداف التي سطّرتها للموسم المقبل. المشكل في ورقة التسريح رغم أن طبال مستعد للعودة إلى فريقه السابق، إلا أن العائق الوحيد الذي قد يقف في وجهه هو أنه لا يزال مرتبطا مع عنابة إلى غاية جوان 2011، الشيء الذي يتطلب تسوية وضعيته مع إدارة منادي من خلال التفاوض معها لأجل إيجاد أرضية تفاهم تسمح بمغادرة “بونة”. التدريبات تجري بتعداد شبه مكتمل تواصل تشكيلة وداد تلمسان تدريباتها اليومية بصفة عادية ومنتظمة تحسبا للمباراة المحلية مساء الغد أمام الجار مولودية وهران، إذ يعمل المدرب بوعلي فؤاد على إعداد لاعبيه جيدا حتى يبقوا النقاط الثلاث في تلمسان وبالتالي البقاء في التنافس على إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة خارجية. وعكس الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع التي عرفت بعض الغيابات لأسباب مختلفة، شهدت الحصة الصباحية لأول أمس التحاق جميع العناصر تقريبا، وبه بدأ العد التنازلي لموعد مباراة الغد بما أن اللاعبين يعملون بجدية وتركيز وفق البرنامج الذي سطره بوعلي الذي ارتاح كثيرا للأجواء السائدة داخل المجموعة. لقاء تطبيقي أول أمس نظرا لأهمية مباراة الغد، برمج الطاقم الفني للوداد صبيحة أول أمس لقاء تطبيقيا بين التعداد، كان فرصة مواتية للوقوف على جاهزية اللاعبين ل “الداربي” أمام مولودية وهران. وقد قسمت المجموعة إلى تشكيلتين وعمل بوعلي على معالجة النقائص وتجريب الحلول والخطط المحتمل الاعتماد عليها غدا. خريس وجاليت لم يشاركا لم يشارك المخضرم خريس خير الدين والمهاجم جاليت مصطفى في اللقاء التطبيقي، حيث اكتفى الأول بالركض حول جوانب الملعب بما أنه يعاني من إصابة خفيفة في الفخذ حتمت عليه عدم المغامرة حتى يكون جاهزا لموعد الغد، في حين كان جاليت في مسقط رأسه ببشار لانشغاله ببعض الأمور الإدارية تحضيرا لزفافه المقرر الشهر المقبل. آخر حصة مساء اليوم يجري زملاء هبري مساء اليوم آخر حصة تدريبية قبل لقاء وهران وهذا فوق أرضية مركب العقيد لطفي وفي نفس توقيت المباراة، حيث ستخصص لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة، على أن يعلن بوعلي قائمة ال 18 المعنية باللقاء والتي من المتوقع ألا تعرف تغييرات كثيرة ماعدا عودة المصابين والمعاقبين. حوتي: “سنلعب بنزاهة لإبطال الشائعات” وبخصوص مباراة الغد، صرح المدرب المساعد نور الدين حوتي: “إنها مباراة داربي تجمع قطبي الكرة في غرب البلاد، ستكون صعبة للغاية بحكم طابعها المحلي وكذا قيمة نقاطها في حساب كل واحد، فنحن نسعى للفوز للبقاء ضمن فرق المقدمة وبالمرة الوصول لهدفنا المسطر في بداية الموسم أما المولودية فستعمل جاهدة على العودة بنتيجة إيجابية لتفادي حسابات السقوط. على كل حال، سنلعب بجدية وبنزاهة لإبطال الإشاعات التي تدور هذه الأيام وأقول إنه من يكون أكثر تركيزا واستغلالا للفرص المتاحة هو من سيفوز في الأخير”. طبال: “الإدارة اتصلت بي وأعطيت موافقتي المبدئية” كيف هي أحوالك؟ أنا بخير ولا ينقصني أي شيء، أتدرب عاديا رفقة زملائي في عنابة تحضيرا لبقية مشوار البطولة. هل تتابع أخبار الوداد فريقك السابق؟ أكيد، منذ مغادرتي تلمسان الصائفة الماضية وأنا أتابع أخبار الوداد عن طريق الجرائد أو بواسطة زملائي السابقين الذين أبقى على اتصال معهم دائما وبالتالي أعرف كل صغيرة وكبيرة تحدث. وهل كنت تتوقع أن يلعب الوداد الأدوار الأولى؟ صراحة، لم أكن أتوقع أبدا المرتبة التي يحتلها الوداد حاليا، بما أنه عاد من القسم الثاني. أعتقد أن الاستمرارية في العمل والحفاظ على التعداد أوصل الفريق إلى ما هو عليه الآن وأصبح من الأندية التي يحسب لها ألف حساب، كما أني فرحت كثيرا لما وصل إليه رغم نقص الإمكانات مقارنة بفرق أخرى. وهل ترى أنه قادر على إنهاء الموسم ضمن الأوائل؟ لا أرى مانعا في ذلك، تلمسان قادرة على إنهاء الموسم ضمن الأوائل وضمان مشاركة خارجية رغم التنافس الموجود مع عدة فرق أخرى لها ذات الهدف، ومن صميم قلبي أتمنى للوداد المزيد من النجاحات والمواصلة على نفس الوتيرة. بالنسبة لك، كيف تقيمّ أول موسم لك خارج تلمسان؟ الإصابات الكثيرة أثرت في كثيرا خلال مرحلة الذهاب ما جعلني لا أظهر بمستواي المعهود، عكس مرحلة العودة التي أديت فيها واجبي كما ينبغي وشاركت في العديد من المباريات ومنها أظهرت إمكانات كبيرة، بالتالي يمكنني القول إنها تجربة ناجحة. لا يفوتني أن أذكر بأنني لم أجد صعوبة في التأقلم حيث أن المدرب عمراني ساعدني رفقة ضيف، دون نسيان باقي اللاعبين والأنصار، فقط أتمنى أن أواصل على المنوال نفسه حتى نهاية الموسم. علمنا أن الإدارة التلمسانية اتصلت بك مؤخرا، هل تؤكد الخبر؟ أؤكد الخبر، فقد اتصل بي مسيرو وداد تلمسان وطلبوا مني العودة مجددا إلى الفريق الأزرق الموسم المقبل وقد أبدوا رغبة قوية في ضمي لبناء فريق تنافسي الموسم المقبل. وماذا كان ردّك؟ لم أعارض الفكرة وأعطيت موافقتي المبدئية، في انتظار الجلوس مع مسيري الفريق قريبا لدراسة وضعيتي بما أن عقدي مع عنابة يبقى ساري المفعول حتى جوان 2011. هذا هو الأمر الوحيد الذي قد يعيق التحاقي بتلمسان ولو أنه لا ينقصني أي شيء في عنابة التي أسعى لتشريف عقدي معها وإنهاء موسمي معها في أحسن الظروف، ويبقى كل شيء “بالمكتوب”. ما هي شروط عودتك؟ شروطي تبقى واضحة مثل كافة اللاعبين، لقد أعلموني أنهم يتطلعون لبناء فريق يلعب الأدوار الأولى الموسم المقبل ومن جهتي أريد الاقتراب كثيرا من العائلة، لكن يبقى مشكل الوثائق قائما.