اتصلت إدارة وداد تلمسان مؤخرا باللاعب السابق للفريق والحالي لمولودية المخادمة عادل طبّال وطلبت منه العودة للفريق بداية من مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة، وذلك في إطار مساعيها للقضاء على العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق. طبال باشر التدريبات أمس وحسب مسؤول الإعلام والأمن في الوداد لكحل حنافي فإن طبّال يكون قد دشن عودته للوداد أمس خلال الحصة التدريبية التي جرت مساء والتي برمجها الطاقم الفني لإجراء مباراة تطبيقية بين التعداد، ملتحقا بذلك باللاعب العياطي الذي يتدرب منذ فترة مع الوداد. الاتصالات مع الأفارقة متواصلة تواصل إدارة الرئيس يحلى عبد الكريم مساعيها الحديثة للبحث عن مهاجمين أفارقة من شأنهم تدعيم القاطرة الأمامية للوداد خلال الشطر الثاني من البطولة، فبعد البوركينابي وادراڤو الذي سيحل بتلمسان بحر الأسبوع المقبل جاء الدور على الغيني بوخورس الذي سبق أن حمل ألوان مولودية باتنة ويتواجد حاليا بالجزائر، حيث علمنا بأنه سيباشر تدريباته مع الوداد قريبا وسيخضع للاختبارات الفنية من قبل المدرب حنكوش. الأزمة المالية في طريقها للحل في سياق آخر، يتواجد رئيس الوداد يحلى عبد الكريم في العاصمة في رحلة البحث عن الموارد المالية التي تمكن الفريق من الخروج من الأزمة التي يعاني منها، وهذا من خلال الاتصالات التي ربطها مع العديد من الشركات التي أعطت موافقتها على تمويل الوداد، وهو ما كشف عنه مسؤول الإعلام حنافي الذي أضاف أن الفريق ينتظر دخول إعانات مالية قريبا من البلدية ستسمح له بالتنفس قليلا وتسيير المرحلة المقبلة التي تتطلب أموالا طائلة. حنكوش: “واعون بما ينتظرنا وانطلاقتنا الفعلية ستكون أمام سعيدة” بخصوص مباراة فريقه الماضية أمام إتحاد العاصمة صرح المدرب حنكوش محمد بأن الخسارة التي تلقاها الفريق أمام إتحاد العاصمة غير مستحقة تماما بالنظر للسيطرة الواضحة وكثرة الفرص المتاحة، موضحا أن لاعبيه أدوا ما عليهم لكن الحظ خانهم في العديد من المرات أمام منافس يملك لاعبين لهم من الخبرة ما يسمح لهم بالتفوق في مثل هذه المواجهات. “هناك أمور يجب معالجتها“ وواصل حنكوش قائلا: “هناك أمور كثيرة يجب معالجتها على مستوى الخطوط الثلاثة بالنظر للهفوات الكثيرة التي ظهرت والأخطاء التي وقعنا فيها خلال المواجهات الثلاث الماضية وهو ما جعلنا نضيع نقاطا كثيرة مع بداية الموسم الحالي، لكن الأكيد أننا سنعمل على تداركها خلال الجولات المقبلة“. “انطلاقتنا الحقيقية ستكون أمام سعيدة“ وختم حنكوش حديثه معنا بالقول إن تلمسان ستعود بقوة خلال الجولات المقبلة وستستعيد عافيتها كلية، موضحا أن الانطلاقة الفعلية ستكون بمناسبة مباراة الجولة الرابعة أمام مولودية سعيدة التي -حسب حنكوش- يجب عليهم الفوز بها وتأكيد أن خسارتي سطيف و“لياسما“ ما هي إلا عثرة تحدث لجميع الفرق في بداية الموسم. حاجي: “الفوز أمام سعيدة ضروري، ولا مجال للخطأ ثانية“ ما سبب غيابك عن حصة الاستئناف؟ تعرضت لنزلة برد مباشرة بعد نهاية مباراة إتحاد العاصمة وهو ما جعلني لا أشارك زملائي في حصة الاستئناف وغيابي كان مبررا. والآن كيف هي حالتك الصحية؟ تحسنت كثيرا وأصبحت قادرا على العودة للتدريبات تحضيرا لمباراة مولودية سعيدة المقبلة التي تهمنا كثيرا، والتي أتمنى أن أكون حاضرا فيها بما أن الفريق يبقى بحاجة ماسة إلى كافة لاعبيه في الوقت الحالي. لو نتحدث عن خسارتكم الأخيرة أمام إتحاد العاصمة، ماذا تقول عنها؟ هذه الخسارة “تغيظ بزاف“ بما أننا كنا نعوّل على تحقيق النقاط الثلاث وتعويض ما فاتنا من قبل، حيث سيطرنا كلية على مجريات اللقاء وكانت لنا العديد من الفرص التي لم نستغلها جيدا، لكن الحظ وقف إلى جانب الإتحاد الذي اعتمد على الهجمات المعاكسة وهو ما جعلنا نتأثر كثيرا ومعنوياتنا تنهار كلية. والآن كيف هي حالتكم المعنوية؟ الراحة التي استفدنا منها جعلتنا نبتعد عن الضغط ونسترجع الثقة بالنفس ونطوي صفحة إتحاد العاصمة التي أصبحت من الماضي، لعلمنا بأن مشوار البطولة لا يزال طويلا ولأهمية اللقاءات التي تنتظرنا، وعليه نحن لا نفكر سوى في كيفية العودة لسكة الانتصارات. تنتظركم مواجهة هذا الجمعة أمام الرائد مولودية سعيدة، كيف تتوقعها؟ مباراة سعيدة تبقى كبقية اللقاءات الأخرى ولن تخلو من الإثارة والتنافس بالنظر لأهمية النقاط الثلاث في حسابات الفريقين، وبالتالي لا مجال فيها للتعثر والفوز أكثر من ضروري. لكن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس يسعى لتأكيد نتائجه السابقة؟ بالفعل، مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس حقق بداية موفقة ويوجد في أحسن أحواله في بداية الموسم الحالي بدليل عدم خسارته في الجولات الثلاث الماضية، وعليه نحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا ولا نفكر سوى في أداء مباراة كبيرة نحقق فيها النقاط الثلاث التي تبقى سبيلنا الوحيد لوضع حد لنزيف النقاط خلال الجولتين الماضيتين، والأكيد أن الرغبة التي تحدونا ستتفوق في الأخير. ألستم متخوّفين من الضغط الذي سيكون مفروضا عليكم؟ نعلم جيدا بأن المباراة ستجري تحت ضغط شديد بالنظر لأهمية النقاط الثلاث، بما أننا نبقى مطالبين بتحقيق الوثبة التي ينتظرها أنصارنا الذين عليهم مساندتنا والوقوف إلى جانبنا خاصة أننا نبقى بأمس الحاجة إليهم في الأوقات الصعبة، وسنعمل المستحيل على تجاوز عقبة السعيدين وإجبارهم على ترك النقاط الثلاث في تلمسان. الفريق سيفتقد للعديد من اللاعبين في هذه المواجهة، هل ستؤثر عليكم هذه الغيابات؟ كنا نتمنى مواجهة سعيدة بتعداد مكتمل حتى تكون هناك حلول كثيرة للطاقم الفني، لكن غياب العديد من اللاعبين بداعي الإصابة أو العقوبة لن يؤثر علينا كثيرا بالرغم من وزنهم في التشكيلة بما أن هناك لاعبين شبان بمقدورهم تعويض هذه الغيابات، فقط عليهم أن يكونوا في مستوى الثقة الموضوعة فيهم ويقدموا ما هو منتظر منهم. كيف تقيم المستوى الذي ظهرت به خلال الجولات الثلاث الأولى؟ أدائي لم يكن مستقرا رغم محاولاتي الظهور بوجه مشرف وتأكيد مكانتي الأساسية والثقة الموضوعة فيّ، وأنا أعمل جاهدا للوصول للمستوى الذي أطمح إليه، وإن شاء الله بالمشاركات المستمرة سترون وجهي الحقيقي. كيف ترى اللقاءات المقبلة في ظل البرمجة الجديدة؟ اللقاءات المقبلة ستكون كلها صعبة وعبارة عن مباريات كأس بالنظر للتنافس الحاصل، حيث تسعى كافة الفرق لتسجيل نقاط إضافية تدعم بها رصيدها وهو الأمر الذي يتطلب منا التعامل جيدا مع كافة المباريات ولعب مباراة بمباراة.