استفسر لاعبو وفاق سطيف بمناسبة العودة إلى التدريبات، عن موعد شروع الإدارة في تسوية المستحقات العالقة، والتي تخص أساسا الأجور الشهرية، خاصة وأن الموعد الذي حدده سابقا رئيس مجلس الإدارة، عبد الحكيم سرار، لم يتم احترامه. وأكد رفقاء القائد جحنيط أن الأزمة المالية الخانقة، وما نتج عنها من تأخر تسوية المستحقات هي السبب الرئيسي في تراجع النتائج، خاصة وأن الوعود التي كانوا يتلقونها في كل مرة من قبل إدارة النادي، لم يتم تجسيدها. وبرمج الرئيسان عبد الحكيم سرار وكمال لافي اجتماعا مع اللاعبين، قد يعقد اليوم أو غدا، من أجل طمأنتهم حول موعد تلقي المستحقات المتأخرة، خاصة بعد الحصول على وعود من السلطات المحلية حول اقتراب موعد الاستفادة من إعانة البلدية، والأكثر من ذلك فإن النادي سيستفيد قريبا من منحة التأهل إلى دوري المجموعات من المسابقة القارية. كما كثف مؤخرا سرار الاتصال بعدد من المؤسسات الاقتصادية، بهدف إقناعها بتمويل النادي على شكل حقوق الرعاية، لاسيما وأنه يمثل حاليا الألوان الوطنية في أغلى مسابقة قارية. ويكون المدرب الصربي داركو أنوفيتش قد شرع في أداء مهامه رسميا، بداية من الحصة الأخيرة بملعب الثامن ماي، بعد توقيعه على عقد يمتد لغاية نهاية الموسم. ويرغب المدرب الجديد برمجة حصة فيديو تخص المباراة الماضية أمام الترجي التونسي، بهدف الوقوف على الأخطاء المسجلة في أداء رفقاء نمديل، ثم الشروع بعدها في عملية التصحيح قبل التنقل بعد غد إلى تونس، بمناسبة مباراة الإياب هذا الجمعة بملعب رادس. من جهة أخرى، رفض المدرب رضا بن دريس مقترح إدارة النادي تعيينه في منصب المساعد الأول للمدرب الصربي «داركو أنوفيتش»، حيث أكد المعني أنه يفضل حاليا أخذ قسط من الراحة، بعد الضغوطات التي عاشها مؤخرا، عندما قاد الفريق الأول بصورة مؤقتة. وأمام رفض بن دريس لمقترح الإدارة، لم يكن أمام رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار، سوى تلبية الطلبات الأولى للمدرب الصربي، المتمثلة في تعيين الجزائري ماكور طارق في منصب المساعد. وكانت الإدارة لا تود التعاقد مع أي مدرب مساعد، بهدف تقليص مصاريف التعاقدات في ظل الأزمة المالية الصعبة التي يمر بها النادي، لكن وبسبب رفض بن دريس مواصلة العمل في الفريق الأول، فقد اضطرت إدارة النادي إلى الاتصال مجددا مع الجزائري المغترب ماكور، والذي ينتظر تواجده في سطيف في غضون هذه الساعات.