الإعدام ل "شانبيط" قتل ابنيه بجيجل أصدرت أمس محكمة الجنايات لمجلس قضاء جيجل حكما بالإعدام في حق المدعو ( ل . س) الذي كان يشغل منصب عون في مفرزة الحرس البلدي لبلدية بوسيف أولاد عسكر. وتعود وقائع الجريمة إلى 28 أوت 2011 عندما تم إشعار فرقة الدرك الوطني عن وقوع جريمة قتل نفذها "شانبيط" ضد ابنيه – ذكر وأنثى – بعد أن قام بإطلاق عيارات نارية على ابنيه تم حاول قتل كل من يجده أمامه من أفراد العائلة لينهي جريمته بحرق سيارة ابنه شعبان ثم سيارته الخاصة قبل أن يضرم النار في المنزل ولاذ بالفرار إلى الجبل لمدة خمسة أيام تم سلم نفسه للدرك الوطني. المتهم اعترف أمام هيئة المحكمة بأنه قام بقتل ابنيه بعدما لم يتمكن من قتل زوجته التي فرت بعد شعورها بنية إصراره على فعل الجريمة حيث سرد بكل برودة أعصاب وقائع الجريمة التي أرجعها الى تضامن أبنائه مع أمهم من خلال رفضهم تقديم له مساعدات مالية لإعالة الاسرة بإيعاز من أمهم التي كثيرا ما كانت تهينه مقابل وقوف أبنائه إلى جانبها وفق روايته الأمر الذي دفع إلى الانتقام من أبنائه بعد أن فشل في قتل زوجته التي أكدت بدورها لهيئة المحكمة بأن بعلها كثيرا ما كان يهدد أفراد العائلة بالقتل الأمر الذي دفعهم إلى تقديم شكوى ضده لدى وكيل الجمهورية بمحكمة الطاهير لكنهم تنازلوا عنها ومع ذلك ظل يهددهم بالسلاح الناري إلى غاية قيامه بالجريمة. بالمقابل أوضح ممثل النيابة العامة بأن المتهم ذو شخصية انتقامية من خلال غطرسته وجبروته في تعامله مع أفراد عائلته الذين كان يهددهم بالقتل رغم تمتعه بكامل قواه العقلية حسب الخبرة الطبية، كما أن نية القتل العمدي مع سبق الإصرار قائمة من خلال التحضير لها بكل دقة واتقان بل وببرودة أعصاب ووعي كامل وهو ما يعزز – عمليا – اقراره بفعل القتل العمدي ملتمسا عقوبة الاعدام في حق من لم يرحم فلذات كبده. أما دفاع المتهم فقد اكفتى بتوجيه اللوم إلى وسائل الاعلام التي ساهمت في تضخيم فعل الجريمة مقابل محاولته لاقناع هيئة المحكمة للتخلي عن تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد بالنظر إلى أن الجريمة قد وقعت ضد الفروع وبالتالي فإن النية والإصرار والترصد