تأهلنا إلى الدور ربع النهائي سيحررنا في بقية مشوار البطولة والكأس - أكد مساعد مدرب شباب بلوزداد نور الدين نقازي على أن الفوز المحقق أول أمس على مولودية سعيدة، لحساب الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية، و اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي، سيحرر التشكيلة من ضغوطات مرحلة الفراغ التي مر بها الشباب منذ حوالي شهر، والتي كانت نتائجها سلبية نسبيا ما أدى إلى تراجع الفريق في سلم ترتيب البطولة، كما سيساعد اللاعبين على رفع التحدي وتحقيق الإقلاع الحقيقي، لأن هذا التأهل- حسب مساعد مناد- أعاد الروح إلى المجموعة التي تبدو حاليا عازمة على أداء مشوار طيب سواء في مباريات البطولة، أو منافسة الكأس التي تبقى هدف أبناء العقيبة حسب ما أكد عليه نقازي في هذا الحوار. • أولا ما هي قراءتك لتأهل الشباب إلى الدور ربع النهائي لمنافسة الكأس؟ بكل صراحة تأهلنا لم يكن سهلا لأن المباراة كانت قوية ودام التنافس فيها 120 دقيقة، ما يعني أننا وجدنا صعوبة كبيرة في التهديف، خاصة وأن منافسنا كان قد فاز علينا في المباراة الماضية لحساب البطولة، وكان يريد التأكيد في لقاء الكأس، لكن عناصرنا أثبتت أنها قادرة على رفع التحدي خارج القواعد، وحققت الفوز الذي مكنها من التصالح مع الأنصار. لقد فرضنا منطقنا فوق الميدان وكنا قادرين على التسجيل، لكن الحظ لم يحالفنا طيلة 120 دقيقة التي انتهت بالتعادل الأبيض، فما كان على الفريقين إلى الاحتكام لضربات الترجيح التي كانت هي الفيصل، والتي أبتسمت لفريقنا. • وهل كنتم تتوقعون اللجوء إلى سلسلة ضربات الجزاء؟ لقد أخذنا كل احتياطاتنا وتدربنا حتى على ضربات الترجيح، خاصة الحارس أوسرير المعروف بمهاراته وتألقه، والذي أصبح من الحراس المختصين في صد ضربات الجزاء، و الدليل أن الفضل في تأهلنا إلى ربع النهائي يعود إلى حارسنا المتألق، بالإضافة إلى انضباط اللاعبين، خاصة الذين كلفوا بتنفيذ ضربات الترجيح والذين وفقوا، وهذا شيء مهم من الناحية النفسية بالنسبة لباقي المقابلات. • كيف وجدت اللاعبين بعد مجهودات دامت 120 دقيقة؟ لقد كان الجميع مركزا جيدا ومدركا تمام الإدراك بأن التركيز الذهني جد مهم وحتى البدني، دون أن ننسى عامل الحظ الذي يلعب دورا كبيرا لصالح فريق ما، وعليه فتأهلنا جاء ثمرة تحضير مسبق خاصة من الناحية النفسية، وهو ما ساعد اللاعبين على تجاوز مشكلة الإرهاق، رغم المجهودات المبذولة طيلة ال 120 دقيقة. • بعد التأهل هل أصبحت الكأس الآن من أهداف الشباب؟ حتى ولو أننا بلغنا هذا الدور المتقدم، إلا أنه وجب التأكيد على أن الكأس ليست هدفا بالنسبة لإدارة شباب بلوزداد، فعملنا وتركيزنا الآن منصب على تشكيل فريق قوي، يتنافس من أجل إحراز مرتبة جيدة في الترتيب العام لبطولة الرابطة المحترفة الأولى في نهاية الموسم، لكن هذا ليس معناه أننا سنتنازل، وسنعمل بكل جد من أجل دخول الدور ربع النهائي من الباب العريض، وبنية مواصلة المغامرة والذهاب إلى أبعد حد. • هناك من يقول بأن الشباب سيتنافس من أجل البطولة والكأس، وهناك من أكد بأن الكأس ليست هدفا، وأن التشكيلة فقدت الرغبة في التنافس من أجل. الكأس فما تعليق نقازي على كل هذا؟. ألولية الأولويات بالنسبة لنا جميعا في شباب بلوزداد هو احتلال مرتبة جد هامة في الترتيب العام، مع تكوين فريق مستقبلي على أسس صلبة، ولكن هذا ليس معناه أننا سنتنازل كلية عن منافسة الكأس، لأن هذه المنافسة بالذات تستهوي كل الفرق المتأهلة إلى الدور ربع النهائي الذي يعتبر خطوة إيجابية، وأعتقد أن أبناء العقيبة في الوقت الراهن لهم كل الإمكانيات لمواصلة هذه المغامرة الشيقة، لأن لاعبي الشباب تواقين إلى التألق فيها، وإلى مستقبل واعد مع فريقهم. • وهل من رسالة خاصة لأنصار تشكيلة أبناء العقيبة؟. لأنني متأكد من أن أنصار شباب بلوزداد يتذوقون كرة القدم ويعشقونها حد النخاع، فإنني أطلب منهم الوقوف إلى جانب الفريق ومساندته في السراء و الضراء، ومساعدته على تجاوز مرحلة الفراغ بعد بداية قوية في البطولة، و أتمنى أن يكون هذا التأهل بداية عهد جديد للشباب الذي صالح أنصاره بفضله.