انطلقت، أمس، بالميناء التجاري بسكيكدة ولأول مرة، سفينة لصيد سمك التونة الحمراء الحية، في المياه الإقليمية الدولية، بحضور مختلف الهيئات المعنية بالمراقبة من مديرية الصيد البحري، مصلحة حراس السواحل، شرطة الحدود والجمارك وغيرها من الهيئات التي قدمت كل التسهيلات لإنجاح العملية. وحسب المدير الصيد البحري وتربية المائيات، نعيم بلعكري، فإن العملية تدخل في إطار الحملة الوطنية التي قال إنه أشرف على كل مراحل التحضير لها، إلى غاية إبحار السفينة المسماة «مروى1»، المسجلة تحت رقم ق ل 330 بميناء القل نحو المياه الدولية بين مالطا، إيطاليا وتونس، وهي المنطقة التي تجتمع فيها مختلف سفن الصيد التونة الحمراء بداية من 26 ماي 2022 إلى غاية الفاتح من جويلية. وتقدر الحصة الإجمالية المرخص بصيدها من طرف السفن الوطنية خلال السنة الحالية ب 1650 طنا، وهي الحصة القابلة للزيادة مستقبلا لفائدة الجزائر. وحسب ما علمنا من مدير الصيد، فإن ولاية سكيكدة من المنتظر أن تتدعم بسفينة ثانية لصيد التونة الحمراء الحية، ليرتفع العدد إلى سفينتين ضمن باقي السفن الأخرى المشاركة في هذه الحملة الوطنية السنوية. جدير بالذكر، أن سمك التونة الحمراء من الأسماك المهاجرة، حيث يمر عبر سواحل عدة دول، ما أدى إلى إنشاء هيئة دولية تعنى بتسيير هذه الثروة البحرية وتحديد الحصص المرخص بصيدها على كل بلد، وهي اللجنة الدولية للحفاظ على سمك التونة بالمحيط الأطلسي «إيكات».