أكد السيد أعمر بلعسل، المدير المركزي لتنمية الصيد البحري بوزارة الصيد البحري و المنتجات الصيدية، بأن حصة الجزائر من صيد التونة هذا العام، حددت ب 1650 طنا، مشيرا إلى أن الجزائر ستطلب كميات إضافية خلال السنوات القادمة، وبرر انخفاض أسعار التونة خلال هذه الأيام، بوفرة المنتوج الذي يتزامن مع فترة الصيد التي بدأت في 26 ماي و تنتهي في الفاتح من جويلية المقبل. و نفى بلعسل، في هذا الحوار الذي خص به النصر، تعرض الجزائر لعقوبات من طرف المنظمة الدولية « الأيكات» ، مشيرا إلى أن تحضير صيد التونة بدأ قبل 6 أشهر، و يتم انتقاء الصيادين بعد دراسة ملفاتهم، كما تخضع فترة الصيد إلى عميلة مراقبة. النصر: ما هي الحصة التي خصصتها المنظمة الدولية لحماية سمكة التونة « الأيكات» للجزائر من هذا النوع من الأسماك؟ اعمر بلعسل: المنظمة الإقليمية « الأيكات» خصصت للجزائر 1650 طنا من التونة الحمراء الحية، و نحن نجتهد لرفع حصة الجزائر، و تحديد الحصة يتم حسب الكمية التي تدخل من البحر الأبيض المتوسط، حسب اللجنة العلمية، هناك ارتفاع هذا العام من هذا النوع من السمك بالبحر الأبيض المتوسط، لذلك يمكن للجزائر أن تطلب كميات إضافية من الحصة المخصصة لها. هل حصة الجزائر سجلت ارتفاعا هذا العام مقارنة بالموسم الماضي أم أنها نفس حصة الموسم الماضي؟ حصة الجزائر لم تعرف ارتفاعا وهي نفس حصة المواسم الماضية، لكن نحن نطالب برفعها، و صيد التونة صيد موسمي تبدأ الحملة في جوان إلى غاية بداية جويلية، وهذا العام بدأت في 26 ماي وتنتهي في الفاتح من جويلية، ونوضح أكثر بأن صيد التونة هو صيد موسمي، وتدخل من المحيط الأطلسي إلى غاية البحر الأبيض المتوسط، ثم تخرج. ماذا عن عدد السفن المخصصة لصيد التونة؟ عدد السفن المخصصة لهذه الحملة هي 29 سفينة، و قد سجلنا ارتفاعا في عددها، مقارنة بالموسم الماضي، ففي العام الماضي كان عدد السفن 21 سفينة، وهناك زيادة ب 8 سفن هذا العام، وهذه السفن الجديدة أنجزت في شركات صناعة السفن، بسواعد وأياد جزائرية مئة بالمئة، والقطاع يسعى لمراقبتها بإدخالها في حملة صيد التونة هذه السنة، و أطلق على حملة هذا العام اسم المرحوم عبد الحي بن بوالعيد، وهو ابن الشهيد مصطفى بن بوالعيد، الذي كان من الأوائل الذين شاركوا في حملة صيد التونة بالجزائر. عرفت أسعار التونة خلال هذه الفترة انخفاضا، هل هذا مرتبط بفترة الصيد و وفرته؟ بالفعل صيد التونة صيد موسمي، و وفرته أدى إلى انخفاض الأسعار التي تتراوح بين 800 و 1000 دينار للكيلوغرام الواحد، وهو سعر منخفض بشكل كبير، مقارنة بفترات أخرى. بما أن صيد التونة تتحكم فيه منظمة دولية، ولا تتم العملية إلا خلال الفترات المسموح بها، كيف تتم مراقبة ذلك وإلزام الصيادين بعدم صيدها، خارج الأوقات التي تحددها منظمة الأيكات؟ بطبيعة الحال التحضيرات لصيد التونة تبدأ قبل 6 أشهر، من خلال نشر إعلانات في الصحف لاستقبال المترشحين لصيد هذا النوع من الأسماك، ثم تتم دراسة الملفات على المستوى المحلي، ثم تدرس على المستوى المركزي، وعدد الذين تقدموا بطلبات لصيد التونة هذا العام قدر ب31طلبا، رفض منها طلبان، لأنهما لم يتوافقا مع القوانين الدولية، لهذا تم قبول 29 ملفا فقط. خلال مرحلة الصيد، تكون هناك مراقبة للسفن من طرف حراس السواحل و وزارة النقل، و كذا كل القطاعات المعنية بالملاحة البحرية، و هناك أيضا تفتيش أولي، ثم تفتيش ثانوي قبل انطلاق الحملة. عموما التفتيش يشمل كل السفن التي تتنقل لصيد التونة في المنطقة التي توجد بها بها بجنوب إيطاليا وشمال تونس وشرق مالطا، وهذه المنطقة تعد الوحيدة بالنسبة للجزائر، التي يتوجه إليها الصيادون الجزائريون، وهي في أعالي البحر و ليست بشمال الجزائر. ونشير في هذا الإطار إلى أن الصيادين الذين قبلت ملفاتهم لصيد التونة، يمثلون مختلف جهات الوطن من الشرق والغرب والوسط، و ليسو من جهة واحدة فقط. يتحدث بعض النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عن تلقي الجزائر لإنذار من طرف منظمة « الأيكات» بسبب عدم التزامها بشروط صيد التونة، ماذا تقول بهذا الشأن؟ أنفي ذلك بشكل قطعي، فالمنظمة الدولية لحماية سمك التونة في حال رغبتها في توجيه إعذارات أو إنذارات، توجهها إلى وزارة الصيد البحري. وبصفتي المسؤول عن الملف بالوزارة، أؤكد أننا لم نتلق أي إعذار، على العكس من ذلك العملية تتم هذا العام في أحسن الظروف، مقارنة بسنوات ماضية، في ما يخص تسيير حملة صيد التونة، و منظمة « الأيكات» راضية عن ذلك، لهذا سمح للجزائر بزيادة 8 بواخر، ولو كانت فعلا الجزائر ارتكبت تجاوزات، لما وافقت المنظمة على زيادة عدد السفن المخصصة لها. و أوضح في هذا الإطار، بما أنك تحدثت عن مواقع التواصل الاجتماعي، أن فيديوهات نشرت مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبحث عن نسبة مشاهدة كبيرة، تحدثت عن رصد حوت الأوركا بالجزائر، وهذا غير صحيح، ونأسف لترويج هذه الإشاعات، لأن هذا النوع من السمك، لا يعيش في البحر الأبيض المتوسط، بسبب نسبة ملوحة مياهه العالية، فهو يعيش فقط في المياه الباردة، وفعلا هناك دولة تقع غرب الجزائر، لديها ساحل على المحيط الأطلسي ظهر فيها، لكنه لم يدخل إلى البحر المتوسط.