تعزز أسطول الصيد البحري بولاية عنابة، أول أمس، بسفينة جديدة مختصة في صيد التونة، تحمل اسم «البشير»، بطول 35 مترا، دخلت الميناء التجاري قادمة من موقع التصنيع في تونس، حيث ينتظر مشاركتها في حصة الجزائر لصيد التونة شهر ماي المقبل و تعد ثاني سفينة متخصصة بالولاية. و حسب مدير الصيد البحري لولاية عنابة، عزالدين بوكزية، فإن سفينة «البشير» ستكون إضافة نوعية في الاستثمار بقطاع الصيد البحري، ما يسمح بتحقيق مداخيل إضافية بالعملة الصعبة و فتح المجال للمهنيين للتكوين في صيد التونة بأعالي البحار. و أشار المتحدث إلى وجود 30 سفينة متخصصة في صيد التونة قيد البناء بالخارج، ما يعزز القدرات الوطنية في صيد التونة في حال رفع حصة الجزائر و المحددة حاليا ب 1650 طنا، حيث اتجهت حسب المتحدث العام الماضي، سفينة مصطفى بن بوالعيد انطلاقا من ميناء عنابة رفقة 21 سفينة أغلبها مرافقة قادمة من عدة موانئ، للمياه الدولية قبالة جزيرة مالطة ضمن أسطول الجزائر المخصص لصيد سمك التونة و تعد سفينة بن بوالعيد، من بين أكبر بواخر صيد تونة بالبحر المتوسط بقدرة 97.42 طنا. و أكد بوكزية، أن مصالح مديرية الصيد البحري تعمل على تجهيز جميع الإجراءات الإدارية، لتكون سفينة «البشير» مؤهلة للمشاركة في حملة صيد التونة التي تنطلق من تاريخ 26 ماي إلى غاية 1 جويلية. و تتم عملية الصيد التونة حسب تصريح، ربان باخرة مصطفى بن بوالعيد خضر عيسى للنصر، بالبحث عن أسراب التونة بكاميرات وتقنية متطورة، موجودة في السفينة، يمكن عند رمي الشباك صيد 1000 سمكة تونة دفعة واحدة، وقد تستمر صيد الحصة من 3 إلى 4 عمليات فقط، تحت مراقبة مشرفين محليين ودوليين، وبعد انتهاء عملية الصيد تسلم أسماك التونة حية في أقفاص عائمة، إلى شركات مختصة في تسمين سمك التونة، لها مزارع في تونس وليبيا وكذا إيطاليا، بعد أشهر من تسمينها تباع لشركات يابانية ومختصة في المتاجرة بالتونة في الأسواق العالمية.