أكّدت، أمس، مديرة السياحة بالطارف، جاهزية الولاية لاستقبال الزوار خلال موسم الاصطياف الذي انطلق في الفاتح جوان، في انتظار إعطاء السلطات المحلية الإشارة الرسمية للموسم يوم 17 من الشهر ذاته، مشيرة إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتوفير كل شروط الراحة والأمن للسياح. وقالت المسؤولة، أن جديد موسم الاصطياف لهذه السنة، تميز باستلام 5 مؤسسات فندقية جديدة بكل من القالة، عين العسل، بحيرة الطيور والبطاح، بطاقة استيعاب تفوق 800 سرير، مع توفير أزيد من 500 منصب شغل للعاطلين، لترتفع بذلك طاقة الإيواء من 1820 سريرا، إلى أزيد من 2000 سرير، بمجموع 23 فندقا، بما يساوي نسبة زيادة تقدر ب 100 بالمائة في عدد الأسرة. وأكدت مديرة السياحة ذلك، إلى الإستراتجية التي أطلقتها الولاية لترقية الاستثمار وخاصة في قطاع السياحة، من خلال توفير كل التحفيزات والتسهيلات للمستثمرين، ما مكن من الموافقة على 47 مشروعا بطاقة تناهز 10 آلاف سرير، ستوفر أكثر 15 ألف منصب عمل، منها ما يوجد في طور الإنجاز بوتيرة متسارعة ومنها ما هو على وشك الانطلاق. وينتظر انطلاق أشغال التهيئة بمنطقه التوسع السياحي بالمسيدة غرب مدينة القالة، حيث تتربع على مساحة 47 هكتارا وسيتم بها تجسيد سلسلة من المرافق والهياكل السياحية من الطراز العالي، من فنادق وقرى سياحية ومرافق خدماتية وترفيهية، الأمر الذي سيسمح بإنهاء العجز المسجل في هياكل الإيواء، وهي المشكلة التي أثرت سلبا على أداء القطاع في السابق ودفعت بالمصطافين لتغيير وجهاتهم نحو ولايات أخرى. وأثنت المتحدثة على جهود السلطات الولائية لإنجاح موسم الاصطياف، خاصة ما تعلق بتهيئة الشواطئ وتجهيزها وبرمجة 8 عمليات لتزويدها بالمياه والكهرباء والطاقة الشمسية وفتح المسالك، بما فيها تهيئة وفتح شاطئ 5 جويلية الجديد الذي يدخل حيز الخدمة لأول مرة ببلدية الشط، ليرتفع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة إلى 16، كما تم القيام بعمليات أخرى كلفت ميزانية الولاية أكثر من 6 ملايير سنتيم. واتخذت إجراءات صارمة لمتابعة وضعية الشواطئ، بتعيين متصرفين إداريين يسهرون على وضعيتها وإخطار السلطات والمصالح المعنية بكل النقائص المسجلة بها، بما فيها التكفل بتقنين استغلال الشواطئ وكراء حظائر توقف السيارات ونقاط بيع المأكولات وكراء الشمسيات وغيرها، إلى جانب توفير التغطية الأمنية والصحية على مدار الساعة. و وجه الوالي تعليمات بمحاربة ظاهرة المبيت العشوائي بالشواطئ واحتلالها، من خلال القيام بعمليات مداهمة وتطهيرها من المستغلين غير الشرعيين، الذين يعمدون للاستيلاء على الشواطئ ونصب شمسياتهم وإلزام المصطافين بدفع مبالغ مالية متفاوتة، مقابل السماح لهم بالاستجمام. وشدد المسؤول على مجانية الدخول للشواطئ مع حجز كل التجهيزات التي يتم نصبها دون ترخيص قانوني، علاوة على توجيه تعليمات للبلديات الساحلية والجهات الوصية، من أجل توفير كل ظروف الراحة للمصطافين والتصدي لكل الممارسات التي قد تفسد الموسم، زيادة على متابعة عملية الإيواء لدى الغير من خلال كراء الشقق، حفاظا على أمن الأشخاص والممتلكات وذلك بإتباع الإجراءات القانونية والتصريح لدى المصالح المعنية والبلديات.