أقدم أمس عديد مناضلي حزب التجمع الوطني الديمقراطي بأم البواقي على تقديم استقالاتهم الجماعية وتغيير وجهتهم نحو تشكيلات سياسية أخرى، كما عبّرت مناضلات بالحزب عن استيائهن من إقصائهن وعدم إتاحة الفرصة لهن للترشح ضمن قائمة الحزب للتشريعيات المقبلة، كما انضموا آخرون لأحزاب عديدة عقب الانشقاق الذي حصل بعد تغيير الأمين الولائي . بيان الاستقالة الذي تحصلت "النصر" على نسخة منه أمس، أشارت من خلاله كل من جربوعة سليمة عضو بالمكتب البلدي لعين البيضاء ومكلفة بالمرأة أنها أرسلت نسخة من استقالتها للأمين الولائي للحزب، معتبرة أن الأرندي "قد حاد عن مبادئه" بين الأمس واليوم، كما قدم من جانبه رئيس لجنة الشباب بمكتب عين البيضاء محمدي عبد المالك استقالته كمناضل وكمسؤول عن الشباب بسبب ما وصفه بعدم الاهتمام بالفئة الشبانية، مضيفا أنه قد تم "إقصاء" الشباب من العملية السياسية، وكان المنسّق البلدي عزيز برقال قد قدّم استقالته قبل نحو شهر لأسباب تحفّظ عن ذكرها. وفي سياق ذي صلة اشتكت عديد المناضلات ومنهن رئيسة اللجنة الولائية للشباب بوشاقور وردة والأستاذة المحامية مزياني بريكة، من رفض ملفات ترشحهن وإقصائهن. يشار إلى أن الأمين العام للحزب قد قرّر إنهاء مهام الأمين الولائي للحزب سابقا البرلماني الحالي عن الأرندي بوبكر عبد الحفيظ وتعيين النائب بالمجلس الشعبي الولائي لزهر شبيلي كأمين ولائي بدلا من سابقه، ليتوجّه بعدها الأمين السابق للانضمام للحركة الشعبية الجزائرية أين سيتصدّر القائمة في الانتخابات التشريعية المقبلة وجعل ذلك عديد مناضلي الأرندي ينضمون للحزب.