غادر أول فوج للحجاج الجزائريين، صبيحة أمس الأربعاء، مطار هواري بومدين الدولي، بالجزائر العاصمة، باتجاه البقاع المقدسة، لأداء مناسك الحج لموسم 2022م/1443ه، يضم 57 حاجا وحاجة، إضافة إلى عدد من أعضاء البعثة الوطنية للحج، على أن يتواصل تنظيم باقي الرحلات 65 ، تباعا إلى غاية الرابع من شهر جويلية المقبل، انطلاقا من مطارات الجزائر، و وهران، و قسنطينة، و ورقلة. و دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، الحجاج إلى تمثيل الجزائر، أحسن تمثيل، خلال تواجدهم بالبقاع المقدسة، ودعاهم إلى الالتزام بكل التعليمات والتوصيات التي تقدم لهم، سواء من قبل السلطات السعودية أو أعضاء البعثة، بخصوص المسارات والمسالك والمزارات، و لا سيما تلك المتعلقة بالجانب الصحي الوقائي. وبعد أن أشاد بالجهود المبذولة من قبل السلطات العليا للبلاد، من أجل تذليل الصعاب أمام ضيوف الرحمان خلال هذا الموسم الاستثنائي، بسبب الأوضاع الخاصة التي فرضتها جائحة كورونا، أكد الوزير أن كل القطاعات المعنية بتنظيم حج هذا الموسم (2022)، عملت و في وقت قياسي، على توحيد وتنسيق جهودها لتوفير كل سبل إنجاح بعثة الحج الجزائرية، والتي كانت، و طيلة سنوات – كما قال - من ضمن أفضل البعثات إلى البقاع المقدسة ''بشهادة من السلطات السعودية».كما أشار بذات المناسبة إلى التوصيات التي أسداها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، من أجل توفير أفضل مرافقة لحجاجنا.بدوره، أكد وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، أن قطاعه قدم كل التوجيهات والتعليمات اللازمة لأعضاء اللجنة الطبية، ضمن البعثة الجزائرية للحج من أجل التواجد والتفاعل والحضور المستمر مع الحجاج لضمان مرافقتهم في جميع مراحل رحلتهم إلى البقاع المقدسة وحتى عودتهم إلى أرض الوطن. من جانبه، أكد وزير النقل عبد الله منجي، أن كل الإجراءات والترتيبات قد اتخذت لمرافقة حجاجنا وتوفير أحسن الظروف الممكنة لهم. كما أكد المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة أن كل الظروف و الاستعدادات اللازمة لإقلاع أولى رحلات الحج من مطار الجزائر تم توفيرها، وكذلك الشأن بالنسبة لباقي الرحلات، حيث سيرافق كل رحلة للحجيج من مطارات الإقلاع المعتمدة هذه السنة من المطارات الأربعة المخصصة لرحلات الحج، أعضاء من البعثة لتسهيل وصولهم إلى البقاع المقدسة. وأكد السفير السعودي بالجزائر، عبد الله بن ناصر عبد الله البصير، أن السلطات السعودية تولي اهتماما كبيرا لرعاية ضيوف الرحمن بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، و ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن الوضع الصحي في المملكة مطمئن، وأن جميع الخدمات ميسرة لضيوف الرحمان من قبل المملكة التي تحرص على توفير وتقديم كل ما يسهل أمورهم وشؤونهم أثناء تأدية المناسك. وتمت الإشارة بالمناسبة، إلى أن رحلات الحج نحو البقاع المقدسة ستكون بتعداد 65 رحلة منها 56 رحلة خاصة بالخطوط الجوية الجزائرية و 9 بالنسبة للخطوط السعودية، وأن 23 رحلة منها ستنطلق من مطار الجزائر العاصمة، و 17 من مطار وهران و 18 من قسنطينة، فيما ستنطلق 7 رحلات من مطار ورقلة. وتقدر حصة الجزائر من حج هذا الموسم ب 18 ألفا و 697 حاجا، 60 بالمائة منهم رجال، وهي الحصة التي تعادل نسبة 45 بالمائة من حصتها في السنوات الأخيرة، قبل أن يتم تقليصها من قبل السلطات السعودية كما هو الحال بالنسبة لبعثات باقي الدول بسبب الظروف الخاصة بالأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا. وكان في توديع الفوج الأول من الحجاج الجزائريين بمطار هواري بومدين إلى جانب وزراء الشؤون الدينية والأوقاف، و النقل و الصحة، وكذا المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، وسفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، كل من المدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف، إلى جانب ممثلي عدة قطاعات معنية بتنظيم عملية الحج. ع.أسابع