اعتصم أمس العشرات من المعاقين من فئة الصم البكم في اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، أمام مقر الفيدرالية الوطنية للصم الجزائريين الواقعة ببن عكنون في أعالي العاصمة، في وقفة احتجاجية للمطالبة برحيل رئيس الفيدرالية الذي شغل المنصب لحوالي 33 سنة. وطالب المعتصمون الذين تجاوز عددهم مئتي معاق من فئة الصم كبار السن، جاؤوا من 48 ولاية ومعظمهم رؤساء جمعيات، برحيل رئيس الفيدرالية الوطنية للصم الذي اتهموه بتغليب مصلحته الشخصية على حساب فئة الصم كما اتهموه بالعجز عن تحقيق مطالبهم رغم شغله للمنصب طيلة 33 سنة، وشككوا في تسييره العادل والنزيه لأموال الصم. وأوضح المترجم لإشارات الصم القادم من سيدي بلعباس زين الدين بن مالك، الذي كان يتحدث للنصر باسم المحتجين أنه منذ تولي رئيس الفيدرالية الحالي مهام تسيير هذه المنظمة وفئة الصم تعاني من عديد المشاكل المادية والمعنوية، لاسيما عدم تحصل الأكثرية منهم على مناصب شغل مكيفة لهم وإقصائهم من الحق في الحصول على مسكن وطالبوا وزير التضامن الوطني والأسرة التدخل لإعادة الاعتبار لفئتهم وتطبيق القانون الذي ينص – حسب ذات المصدر – على أن عهدة من يتولى رئاسة الفدرالية محددة ب 9 سنوات. كما اشتكى العديد من ممثلي الجمعيات والاتحاديات الولائية للصم من حرمان العديد منهم من منحة المعاق المقدرة ب 3000 دينار رغم امتلاكهم لبطاقات الانخراط في صفوف الفيدرالية الوطنية للصم الجزائريين. من جهة أخرى تساءل المحتجون عن سبب '' خوف'' رئيس فدراليتهم ورفضه عقد جمعية عامة التي ظل الجميع كما قيل لنا يطالبون بها منذ 2010 لا سيما بعد انسحاب 7 أعضاء فدراليين من الهيئة المسيرة.