كشف وزير التعليم العالي و البحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، أمس من بومرداس، عن فتح مدارس عليا جديدة في التكنولوجيا على المستوى القطب التكنولوجي سيدي عبد الله، فضلا عن مدرسة عليا وطنية جديدة في النانو تكنولوجي بداية من سبتمر 2023. وأوضح الوزير على هامش الندوة الدولية الأولى حول التكنولوجيا المتناهية الصغر أو النانو تكنولوجي التي أشرفت على تنظيمها الأكاديمية الجزائرية للعلوم و التكنولوجيات و احتضنتها جامعة أمحمد بوقرة، أن هنالك فوج عمل متخصص يعمل لفائدة القطب التكنولوجي لسيدي عبد الله الذي سبق و أن تقرر تخصيصه للعلوم و التكنولوجيات، بعد المدرسة الوطنية العليا للرياضيات و المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي المفتتحتين بداية الموسم الجامعي الماضي. و أكد الوزير أن فوج العمل يقوم بالتحضير لفتح مدرسة وطنية عليا في النانو تكنولوجي للدخول الجامعي المقبل سبتمبر 2023، مؤكدا أن العلاقة بين الجامعة و الأكاديميات هي استعمال الخبرات، و هو ما تم التطرق له في هذه الندوة الدولية مع الخبراء و الباحثين الذين شاركوا في تنشيطها، من أجل المساهمة ضمن فوج العمل للتحضير الجيد لافتتاح هذه المدرسية العليا التي يراهن على أن تساهم في تدعيم القطب التكنولوجي بسيدي عبد الله. و في مداخلته خلال الندوة، شدد الوزير على أهمية تحديد علاقة التنسيق بين وزارة التعليم و البحث العلمي و الأكاديمية الجزائرية للعلوم و التكنولوجيات، كما تطرق للمحاور التي من شأنها ضمان علاقة وطيدة بين الإثنين خاصة فيما يتعلق بتبادل الخبرات، و التوصيات العلمية و البحثية التي تصب في فائدة هذه العلاقة، و العمل على ترجمتها إلى خطة إنعاش تنموي و اقتصادي، تجسيدا لتوصيات رئيس الجمهورية. الندوة الدولية الأولى في النانو تكنولوجي، حضرها أيضا إلى جانب كوكبة من الخبراء و الباحثين من داخل و خارج الوطن، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات الناشئة و اقتصاد الرقمنة، ياسين وليد، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية و التعليم العالي نور الدين هوالي، و تحدث فيها بن زيان أيضا عن العمل من أجل تعديل خارطة التكوين الجامعي و عصرنتها، على أن تتماشى و مجال تطوير الخبرات التجريبية في العلوم و النانو تكنولوجي، مضيفا أن القطاع يعمل بشكل تدريجي على بعث سبل مواجهة مختلف التحديات التي تواجه قطاع التعليم العالي و البحث العلمي، من خلال عقد شراكة أسماها ب»المعرفية» بمشاركة جميع الخبراء و المهتمين من خلال تنظيم مؤتمرات و ندوات دولية و وطنية تثري المجال عبر تبادل الخبرات. الوزير تحدث أيضا عن مخبر البحث في التنوع البيولوجي بيوتكنولوجيا البيئة و التنمية المستدامة وحدة التحري على كوفيد 19 التابع لجامعة أمحمد بوقرة ببومرداس، و الذي أشرف على تدشينه رسميا، حيث قال أنه ساهم بشكل كبير أثناء جائحة كوفيد 19، كاشفا عن تقديم طلب لمسيري المخبر لأجل فتحه مستقبلا من أجل تحاليل كل الفيروسات، بحكم أهميته الكبيرة، و ذلك في إطار انفتاح المؤسسة الجامعية و البحثية على المحيط الاقتصادي و الاجتماعي، و هذا هو المطلوب من خلال الموضوعية في المساهمة مع باقي القطاعات في تجسيد هذه السياسة. من جانب آخر، قال الوزير أن عملا يجري بالتنسيق بين وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و وزارة التربية الوطنية، و ذلك من خلال إيجاد إستراتيجية جذب الطلبة نحو تخصص الرياضيات، للتشجيع على الرياضيات و البحث فيها، كاشفا عن عدم تسجيل الطلب المرجو في الرياضيات، حيث يتم التفكير للعمل على تشجيع الطلبة في التوجه نحو هذه المادة، و هو ما يجب أن يتم بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية بداية من الطور المتوسط، ثم الثانوي وصولا إلى الجامعي، من خلال إيجاد آليات تشجع الطلبة على التوجه للرياضيات التي تدعم التكنولوجيا بالدرجة الأولى.