من المنتظر، أن تستلم شركة نفطال بمنطقة بونوارة ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة، مشروعا حديثا لرفع قدرات واحتياطات تخزين الوقود بمختلف أصنافه من 5 إلى 30 يوما على مستوى الشرق الجزائري، إذ ستصل طاقة الاستيعاب إلى 174 ألف متر مكعب، كما تسعى المؤسسة إلى مضاعفة وتيرة نقل المواد الطاقوية عن طريق استعمال القطارات بدل الاعتماد بشكل كبير على الشاحنات المقطورة. وقدم أمس، مسؤولو مؤسسة نفطال الخروب، أمام والي الولاية مسعود جاري عرضا بمناسبة ستينية الاستقلال حول نشاطات المؤسسة، وذلك خلال أبواب مفتوحة حول قطاع الصناعة والطاقة والمناجم، نظمت بدار الثقافة مالك حداد. وذكر مسؤول بنفطال، أن المؤسسة في انتظار استلام مشروع لرفع قدرات وتحديث مخزون الوقود، حيث سيتم من خلاله رفع الطاقة الاستيعابية لخزانات الوقود من 63 ألف متر مكعب إلى 174000 متر مكعب، وهو ما سيمكن، مثلما أكد، من رفع القدرات الاحتياطية من 5 إلى 30 يوما ، فيما ذكر الوالي أن احتياطي 5 أيام ضعيف جدا، كما أن 30 يوما تبقى هي الأخرى قليلة نوعا ما. وتم في المشروع الجديد، الذي بلغت نسبة ورشته 99.3 بالمئة، إنجاز 7 خزانات كبرى لتخزين مادة المازوت بطاقة استيعاب لكل واحد منها تقدر ب 20 ألف متر مربع، ما سيرفع طاقة تخزين هذه المادة إلى 140 ألف متر مكعب، كما تم إنجاز 3 صهاريج لتخزين البنزين سعة كل منها تقدر ب 10 متر مكعب لترتفع إلى 30 ألفا، مع إنجاز وضع خاص بمادة الكيروزان تقدر طاقته الاستيعابية بألفي متر مكعب، ما من شأنه أن يحسن تمويل طائرات ومطارات الجهة الشرقية للبلاد. و وفقا للعرض المقدم، فإنه يتم استهلاك 2806 متر مكعب يوميا من البنزين من أصل 25 ألف متر مكعب، إذ ينفد المخزون في ظرف 10 أيام ، كما أشار المسؤول الذي قدم العرض، أن كمية استهلاك البنزين تراجعت نوعا إثر تحول الطلب نحو الغاز المميع، كما يتم استهلاك 5640 متر مكعب يوميا من أصل 33 ألف متر مكعب من مادة المازوت التي ينفد مخزونها بعد 5 أيام . ويتم استهلاك 300 متر مكعب من الكيروزان من أصل 5 آلاف يوميا، وينفد المخزون في ظرف 16 يوما، ليصل المبلغ الإجمالي لاستهلاك الوقود بمختلف أنواعه يوميا، إلى 8746 ألفا من أصل 63 ألف متر مكعب. وتعتمد نفطال، على نقل 70 بالمئة من الوقود عبر الشاحنات المقطورة، بينما يتم نقل ما تبقى عبر القطارات وهو رقم ضعيف جدا، لكن المؤسسة تسعى وفق المسؤول إلى مضاعفة الكميات التي يتم تحويلها عبر القطارات، كما تم من خلال هذا المشروع إنجاز 22 مضخة لملء الشاحنات المقطورة، وكذا 5 أخرى تستخدم في تفريغ الشاحنات، فضلا عن إنشاء مركز للملء والتفريغ و 13 آخرا لملء الشاحنات من المصدر، و 5 مراكز لشحن القاطرات و ومثلها أخرى لملء الشاحنات المقطورة، مع إنجاز وحدة لاسترجاع الأدخنة و وحدة للتلوين، وقاعة لمراقبة المحطات الكهربائية والمخابر. وتجدر الإشارة، إلى أن شركة نفطال الخروب، تمول العديد من الولايات الشرقية والجنوبية الشرقية بالوقود، على غرار أم البواقي، باتنة، سطيف، برج بوعريريج، ورقلة، جيجل، وتبسة ما يجعل منها قطبا حيويا بالشرق الجزائري.