أكد رئيس مصلحة الطاقة التابعة لمديرية الطاقة والمناجم لولاية تيزي وزو، عبد الكريم أو شعبان أن الولاية جاهزة لمواجهة موسم الشتاء لهذه السنة، مطمئنا بأنه لن تكون هناك ندرة لغاز البوتان والوقود معا، موضحا بالمناسبة أن المديرية اتخذت إجراءات لرفع قدرة تخزين مؤسسة "نفطال" عبر محطاتها ومراكز الانتاج بالمنطقة، على غرار وادي عيسي وفريحة، لضمان وفرة الوقود بكميات تلبي حاجيات المواطنين. وأضاف السيد أوشعبان أن الولاية تضم مركز تخزين وتوزيع للوقود تقدر طاقة استيعابه الكلية ب 30 ألف متر مكعب، في حين تمثل حصة ديزل "المازوت" 26 ألف متر مكعب، مقابل 4000 متر مكعب من البنزين عالي الجودة، والتي ستضمن بمجملها استقلالية لمدة 20 يوما. وأشار المتحدث في هذا الإطار، إلى أن شبكة توزيع الوقود بالولاية تضم 86 محطة خدمات، منها 3 ذات تسيير حر تقدر طاقة استيعابها ب 98 متر مكعب، مقابل 14 محطة تسيير مباشر تقدر طاقة استيعابها ب 1343 متر مكعب، في حين توجد 9 محطات تقدر طاقة استيعابها ب 474 متر مكعب موجهة للاستهلاك لفائدة المواطنين والزبائن، بينما يمثل أكبر عدد من محطات الخدمات والمقدر ب 60 محطة بيع معتمدة تصل طاقة استيعابها الكلية إلى 5896 متر مكعب. وأوضح رئيس مصلحة الطاقة في سياق متصل، أن القدرة الاستيعابية الكلية ل 86 محطة التي تضمها الولاية تقدر ب 7808 متر مكعب، تضم حصة 1760 متر مكعب من البنزين عالي الجودة و1599 متر مكعب من البنزين الخالي من الرصاص، في حين أن الديزل يمثل حصة 4214 متر مكعب، بينما 215 متر مكعب تمثل غاز البترول المسال الذي يمثّل مزيجا من غازي البوتان والبروبان، مشيرا إلى أن الكمية التي توفرها المحطات بمجملها تغطي احتياجات الولاية بما فيه الكفاية، علما أن الولاية تستهلك 1800 متر مكعب من الوقود فقط. ويتم تزويد محطات نفطال لولاية تيزي وزو بمختلف المنتجات البترولية بواسطة شاحنات ذات صهريج، حيث يقول السيد أوشعبان إن "نحو 30 شاحنة تضمن نقل هذه المنتجات إلى مراكز التخزين الموزعة على المحطات بشكل يومي، إذ تقوم بتحويل هذه المواد انطلاقا من مركز كاروبي وميناء العاصمة إلى تيزي وزو بحجم 900 متر مكعب، ويتم توزيع هذه المنتجات على نقاط البيع عبر 9 شاحنات تابعة لمؤسسة نفطال و23 شاحنة تابعة للخواص، إضافة إلى إمكانيات خاصة ملك ل 15 بائع موزع عبر ولاية تيزي وزو. ومن جهتهم، أبدى سكان الولاية لاسيما بالقرى النائية والمناطق الجبلية تخوفهم الكبير من تسجيل أي مشاكل تتعلق بالندرة فيما يخص قارورات غاز البوتان، خلال فصل الشتاء القادم وموسم تساقط الثلوج، معبرين عن أملهم الكبير في تجسيد وعود المسؤولين بتوفير هذه المادة على أرض الواقع وجعلها في متناول السكان لقضاء هذا الفصل المعروف ببرودته الشديدة في أحسن الظروف.