شدد رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، أمس، على ضرورة «تمتين الجبهة الداخلية» لمواجهة التهديدات، مبرزا أن احتفالات الذكرى ال60 لاسترجاع السيادة الوطنية «برهنت عن جدارة على مدى ارتباط الجيش الوطني الشعبي بالوطن وبالشعب». واعتبر بأن الاستعراض العسكري المنظم بالمناسبة، بمثابة «رسالة واضحة منه لأعداء الجزائر الذين اعتادوا على تسويق صورة سيئة عنها». نوّه صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة بأهمية نصي القانونين المصادق عليهما خلال جلسة المصادقة التي جرت، أمس بمجلس الأمة، ويتعلق الأمر بمشروعي الاستثمار والاحتياط العسكري، مشيرا إلى خصوصية المرحلة الراهنة التي تعيشها الجزائر، وقال بأن النصين يندرجان في إطار التزامات السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية. وأبرز قوجيل في ختام جلسة التصويت أن «المرحلة الراهنة تستدعي تعزيز الوحدة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية من أجل الحفاظ على الاستقلال والاقتداء بجيل أول نوفمبر الذي أعطى درسا كبيرا في مجال الوحدة الوطنية». كما أشاد بالاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الستين لعيدي الاستقلال والشباب، التي أبانت –كما قال- «عن مدى القوة والتميز للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني بحق وجدارة، المرتبط بالوطن والشعب، وبالاستعراض العسكري المبهر»، مشيرا إلى أن الاستعراض بمثابة «رسالة واضحة منه لأعداء الجزائر الذين اعتادوا على تسويق صورة سيئة عنها». ودعا رئيس مجلس الأمة، الجزائريين إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة ونبذ الخلافات كلما تعلّق الأمر بالمصلحة العليا للوطن مثلما كان دأب السلف من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار، استجابة لنداء ودعوة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لتقوية الجبهة الداخلية ولم الشمل، لمواجهة تحديات الراهن ومستجداته واستشراف المستقبل في إطار معالم جزائر جديدة قوية بمؤسساتها وجيشها وشعبها، ومهابة الجانب .. وذلك بالاستلهام من دروس الماضي والكفاح والنضال للحفاظ على ديمومة السيادة المسترجعة وتعزيز الاستقلال السياسي بالاستقلال الاقتصادي. وفي الشق الاقتصادي، أكد قوجيل على ضرورة «تحقيق الاستقلال الاقتصادي من خلال وضع أسس متينة لتحقيق الاكتفاء الغذائي وهو ما من شأنه تعزيز الاستقلال السياسي». مشددا على ضرورة تدعيم الاستقلال السياسي باستقلال اقتصادي فعلي وحقيقي، وإرساء أسس منظومة اقتصادية قوية، كون ذلك المخرج الوحيد الذي ينأى بالجزائر عن أي مخاطر محتملة.