كشف مصدر مقرب من المدافع الأيسر للخضر إلياس شتي، بأنه يصر على الانتقال إلى الدوري الفرنسي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، كونه السبيل الوحيد – حسبه - للعودة إلى حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي استبعده عن آخر الاستحقاقات لأسباب يراها البعض فنية، ولو أن ذات المصادر أكدت بأنها انضباطية بالدرجة الأولى، بسبب حادثة اقترفها لاعب الترجي التونسي في أحد المعسكرات، وهو ما لم يتقبله مدرب الخضر، ليسارع بعدها مباشرة لشطب اسمه، مُفضلا خيارات أخرى، في صورة لاعب النجم الساحلي يوسف لعوافي، الحاضر في الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون. شتي الذي اشتكى ناديه الحالي الترجي التونسي على مستوى الفيفا، للحصول على وثائق تسريحه، يتواجد على بعد خطوات قليلة من الانضمام إلى نادي أونجي الفرنسي، وهو ما قد يصب في صالحه في قادم المناسبات، خاصة إذا ما نجح ابن مدينة عنابة في فرض نفسه مع النادي الفرنسي الناشط في "الليغ 1"، ولو أن حظوظ عودة شتي للمنتخب مرتبطة بلاعب والفرهامبتون الإنجليزي ريان آيت نوري، المرشح للالتحاق بكتيبة بلماضي، ففي حال قرر الأخير تمثيل ألوان بلده الأصلي، سيكون من الصعب جدا على شتي افتكاك مكانة ضمن تعداد الخضر، في وجود منافسين، في شاكلة رامي بن سبعيني وريان آيت نوري. وأعرب شتي عن ندمه الشديد من التصرف الذي قام به في أحد معسكرات المنتخب الوطني، حيث أبدى استعداده لطلب الاعتذار من الناخب الوطني، على أمل الصفح عنه، كما فعل مع مهاجم نيس الفرنسي أندي دولور المرتقب عودته إلى صفوف المنتخب الوطني، بداية من تربص شهر سبتمبر المقبل موعد مباراتي النيجر، برسم الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة ل"كان" كوت ديفوار. ووجه بلماضي الدعوة في آخر معسكر للاعب يانيس حماش كبديل في منصب الظهير الأيسر، غير أن الأخير لم يكن عند مستوى التطلعات، ما قد يتسبب في إبعاده ويفتح المجال أمام عودة شتي الساعي، للمشاركة في "كان" كوت ديفوار. ويعود آخر حضور لشتي مع المنتخب إلى شهر جانفي 2022، عندما شارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، ولو أنه لم يتشرف بخوض أي لقاء، مكتفيا بالجلوس في دكة الاحتياط، في مباريات سيراليون وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار.