شرعت مصالح دائرة قسنطينة، أول أمس، في ترحيل 30 عائلة من شقق سكنية مهددة بالانهيار بحي بوالصوف، فيما أكدت مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري أن ملف العمارة المتضررة لا يزال قيد الدراسة من طرف الجهات المختصة التي ستحدد مصيرها إذا كانت قابلة للترميم أو ستُهدم. العملية التي قالت مصالح الولاية إنها تأتي في إطار الحفاظ على سلامة المواطنين، تطبيقا لتعليمات الوالي، مست العمارة رقم 33 - 34 في الشطر الثالث من حي بوالصوف، حيث أعيد إسكان 30 عائلة نحو شقق جديدة بالوحدة الجوارية 18 بالمقاطعة الإدارية علي منجلي. وقال السكان للنصر، إن حجم التشققات زاد في الفترة الأخيرة بشكل خطير، ما استدعى معاينتها من طرف الحماية المدنية ومصالح «أوبيجي»، معبرين عن فرحتهم بقرار الترحيل الذي جاء بعد معاناة لسنوات بشقق أصبحت آيلة للسقوط على رؤوسهم في أية لحظة، خاصة بعد تسجيل عدة انهيارات بجل جدران العمارة والسلالم وتحرك أساساتها كلما هبت الرياح. و على هامش عملية الترحيل، صرح للنصر، رئيس وحدة التسيير وتحصيل الكراء وسط وغرب قسنطينة، بديوان الترقية والتسيير العقاري، صخارة شعيب، أن مصير العمارات لم يتخذ قرار بشأنه بعد، وأضاف أن هذا الملف محل دراسة تقنية لدى الجهات المختصة التي ستحدد إذا كانت البناية قابلة للترميم أم يجب هدمها. وأشار المتحدث، إلى أن الأولوية حاليا، هي المحافظة على سلامة الأرواح والممتلكات لذلك تم ترحيل العائلات إلى الوحدة الجوارية 18. وتعد العمارة المتضررة من أقدم البنايات بحي بوالصوف، حيث أنجزت منذ بداية الثمانينيات وعرفت في الفترة الأخيرة انفصال غالبية الجدران عن بعضها البعض بمسافة قاربت 6 سنتمترات، الأمر الذي دفع بالجهات المختصة إلى تثبيت أسقفها وجدرانها بألواح من الخشب والحديد كحل اضطراري تجنبا لأي خطر، وهو موضوع سبق أن تطرقت إليه النصر، علما أن حي بوالصوف شهد قبل بضع سنوات، عملية ترحيل مست قاطني عمارة من نفس الشكل المعماري، بعدما ظهرت عليها تشققات هي الأخرى.