أشرف، أمس الاثنين، اللواء قويدر سلمان على افتتاح الأبواب المفتوحة، على المركز الأول للتدريب للفرقة الأولى المدرعة، بمنطقة الضاية ببريكةجنوب غربي ولاية باتنة، و التي تحمل اسم الشهيد دباش عبد الرحمان. وتعد الفرقة الأولى المدرعة من أهم وأبرز المراكز للمؤسسة العسكرية، كونها خزانا لإمداد الجيش الشعبي الوطني بالمورد البشري المؤهل ذهنيا وبدنيا في مجال سلاح المدرعات، وكان للجمهور وممثلي وسائل الإعلام، الفرصة للاطلاع على جاهزية أفراد المركز القتالية، والاستعداد التام للتدخل في كل الظروف، وقد تم عرض أسلحة عصرية تم تدريب الفرد العسكري عليها على غرار الدبابة. ذخيرة لإمداد القوات البرية بالفرد العسكري المؤهل في المستهل أعلن قائد الفرقة الأولى المدرعة اللواء قويدر سلمان، في كلمته بأن الأبواب المفتوحة تندرج ضمن مخطط الاتصال للجيش الوطني الشعبي لسنة 2021/2022، ويأتي تنظيم هذه النشاطات الاتصالية لتعزيز الرابطة – جيش أمة- من خلال تقريب المواطن من المؤسسة العسكرية، و إطلاعه عن كثب على مهام ونشاطات مؤسسات وهياكل الجيش الوطني الشعبي، مبرزا الدور الذي تضطلع به الفرقة الأولى المدرعة، من مهام عسكرية فضلا عن إتاحة الفرصة للشباب الجزائري للالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي من خلال الصرح التكويني للفرقة. وبعد كلمة اللواء الافتتاحية، تم عرض نبذة تاريخية عن مركز التدريب الأول للفرقة الأولى المدرعة، حيث أن المركز أنشئ في الفاتح أوت من سنة 1988 بالتلاغمة، قبل أن يتم تغيير اسمه من المركز الأول للتدريب لمختلف الأسلحة للفرقة الأولى المدرعة، إلى المركز الأول للتدريب للفرقة الأولى المدرعة الواقع بمنطقة الضاية التي تبعد عن مدينة بريكة بحوالي 25 كلم جنوبا، أين تنتشر عدة ثكنات عسكرية موزعة بالمنطقة على طول الطريق المؤدي إلى بسكرة، وهناك منذ وصولنا للوهلة الأولى للتغطية الإعلامية للأبواب المفتوحة، وقفنا على التجند والانضباط من طرف العسكريين عبر كافة الثكنات. وتخللت الأبواب المفتوحة عروض قتالية عسكرية لفرقة الكوكسول، وعروض لمختلف الأسلحة الخفيفة منها والثقيلة التي يستعملها الفرد العسكري المكون على سلاح المدرعات، وأوضح خلالها الإطارات العسكرية ، بأن المركز الأول للتدريب مكلف بضمان ومتابعة التربص لنيل شهادة مهنية عسكرية درجة أولى، وتكوين الطلبة المتربصين في اختصاصات التكوين الأساسي المشترك للطلبة الرتباء المتعاقدين، والطلبة الرتباء أفراد الخدمة الوطنية، والتكوين الأساسي المشترك للطلبة الجنود المتعاقدين والطلبة الجنود أفراد الخدمة الوطنية. الكوكسول جاهزية قتالية عالية للأفراد العسكريين ويتولى المركز الأول للتدريب للفرقة الأولى المدرعة الشهيد ترغيني البوهالي، حسب شروحات الإطارات بالمركز تكوين نظري وتطبيق متكامل لمختلف فئات الطلبة، من أجل تزويد وحدات القوات البرية بالمورد البشري المؤهل ذهنيا وبدنيا في اختصاص سائق دبابة، وقائد رهط، ورامي جوال، وذلك باعتماد أحدث طرق المساعدة البيداغوجية بإشراف من مدربين أكفاء بما يضمن تكوين مقاتلين مسلحين بالروح الوطنية، وجاهزين لتطبيق متطلبات العمليات العسكرية في كل الظروف. تضمن برنامج الأبواب المفتوحة للفرقة الأولى المدرعة ببريكة عرضا لفرقة الكوكسول التي أبان أفرادها عن جاهزية واستعداد للقتال، حيث قدموا استعراضات صفق لها الحضور، وكان أفراد الكوكسول وهم مرتدين الألوان الوطنية الأخضر والأحمر والأبيض، قد جسدوا عروضا متناهية الدقة تعكس العمل الدؤوب والتمرين المستمر للحفاظ على اللياقة البدنية والانضباط الدائم، الذي تفرضه المؤسسة العسكرية، وتفنن أفراد الكوكسول في استعراض المواجهات القتالية الفردية سواء بالأسلحة أو دونها. دبابتا ت 90 وبي أم بي 01 قوة ردع و هجوم متطورة وبعد العرض المبهر لمربع الكوكسول خلال الأبواب المفتوحة، تم التوجه نحو ورشات عرض الأسلحة وما يتوفر عليه المركز سواء أسلحة خفيفة أو ثقيلة والتي يتم تكوين الفرد العسكري على استعمالها على غرار البندقية الألية كلاشينكوف، والبندقية القناصة، وقاذفة القنابل (أف أل جي)، والرشاش "أف أم"، والقاذف الصاروخي "أر بي جي 07" ، والناظم البوصلي البروسكوبي حيث يستعمل الأخير في تحديد الزوايا. وسمحت الأبواب المفتوحة للجمهور وممثلي وسائل الإعلام، بالتعرف على أهم سلاح بالمركز والمتمثل في دبابتي "ت 90 "و بي أم بي 01" وهما دبابتان من الأسلحة التي يعول عليها في المعارك البرية، سواء في الدفاع أو الهجوم لما تتميزان به من خصائص ردع واختراق في آن واحد، وهو ما بينه القائمون على الأبواب المفتوحة المخصص لعرض الدبابات. فالدبابة ت 90 تعد عربة قتال مجهزة بأسلحة قوية وتمتاز بقوتها الردعية المؤكدة، وقدرتها على المناورة، وقد تم الوقوف على جاهزية استخدامها من طرف الأفراد العسكريين مؤخرا في خلال المناورة الليلية بالذخيرة الحية التي أشرف عليها الفريق الأول السعيد شنقريحة، وكللت بالنجاح الباهر، والدبابة بها مدفع ورشاشان وهي مزودة بمركبات التسديد عالية الدقة ومجهزة بمنظومة تعمير آلية للمدفع، تسمح بالحصول على وتيرة عالية للرمي بالمدفع، كما أن الدبابة مزودة بوسائل تسديد تسمح لقائدها بالرمي على الأهداف الجوية والبرية من داخل الدبابة وتكون بوابتها مغلقة. والدبابة "ت 90" لها خاصية الحماية الديناميكية من وسائل التدمير الخارقة، وتتمتع بمنظومة إطفاء الحريق بداخلها أو خارجها، وتتوفر على مكيف كهرو حراري يضمن تحسين ظروف العمل داخل الدبابة، وهي أيضا مزودة بحماية تخفض فعالية أجهزة الكشف والتسديد للوسائل المعادية ومزودة بوسائل عبور الحواجز المائية. وناهيك عن عربة دبابة "ت 90" الخارقة، تتوفر بالمركز عربة دبابة أخرى هي "بي أم بي 01" المعصرنة والتي وجدنا طاقمها على أهبة الاستعداد لقيادتها وبدا كل فرد عارفا بمهامه وطريقة التحكم في الدبابة التي تختلف عن دبابة "ت 90" التي تسع لثلاثة أفراد عسكريين في كون "بي أم بي 01" ناقلة للعسكريين وتسعة إلى 10 أفراد، بحيث أن اثنين مهمتهما القيادة فيما الثمانية يتجهزون لاحتلال الميدان خلال المعركة، وناهيك عن مهمة هذه الدبابة في نقل العسكريين خلال المعركة لاحتلال الميدان فهي مزودة بأسلحة خارقة وفتاكة يصل مداها 8 كلم بصاروخ برق، وتقدر قدرتها بثمانية صواريخ يمكن إطلاق اثنين منها دفعة واحدة كل عشرة ثواني بحزمة ليزرية حسب الشروحات التي قدمها إطارات المركز. تكوين نظري و تطبيقي عال وتتمتع دبابة "بي أم بي 01" بخاصية أنها برمائية تخترق الأرضيات الترابية والمائية، وتقدر سرعتها في الطريق المعبدة ب 60 كلم / ساعة وفي الطريق الترابية تتراوح بين 40 و45 كلم /ساعة في حين تقدر سرعتها في المياه ب 07 كلم /ساعة، وللتحكم في هذه الدبابات يتلقى الأفراد العسكريون تكوينا نظريا مسبقا في أجهزة عصرية متطورة عبارة عن دبابات افتراضية تحاكي الواقع تتواجد بورشات بيداغوجية أين طاف ممثلو وسائل الإعلام والجمهور، وتسمح أجهزة محاكاة بقيادة الدبابة وتوجيه الضربات وقبلها معرفة الأرضيات والخطط العسكرية الملائمة قبل أن يتلقى العسكريون تكوينا تطبيقيا ميدانيا بقيادة الفرقة المدرعة الأولى بمركز التدريب الأول.