علمت النصر من مصادر موثوقة، بأن عضو في تركيبة مجلس إدارة شركة شباب قسنطينة، قد عاود في الساعات القليلة الماضية الاتصال بالمدرب خير الدين مضوي، وطلب منه التريث في الالتحاق بمقر إقامة تشكيلة السنافر بحمام بورقيبة في تونس، بعد أن كان التقني السطايفي يستعد للسفر غدا، وذلك إلى غاية تسوية ملف المدرب قيس اليعقوبي، خاصة بعد التطورات الجديدة التي حدثت يوم الثلاثاء، وتطرقنا إليها في عدد أمس، بعد توجه اليعقوبي إلى المحكمة الدولية للمطالبة بتعويضات، بعد تراجع إدارة الشباب عن التعاقد معه في أقل من 24 ساعة من تعيينه. وحسب ذات المصادر، فإن إدارة السنافر وجدت نفسها في موقف محرج، خاصة وأن التقني التونسي وأعضاء طاقمه، سيطالبون بالحصول على قيمة مالية في حدود 8 ملايير سنتيم (أجرة اليعقوبي الخام في حدود 400 مليون وعقده يمتد إلى 18 شهرا)، على الرغم من كونهم قادوا حصة تدريبية واحدة، وهي القضية التي أثارت الكثير من اللغط، وندد بها الأنصار، بمن في ذلك الذين حضروا إلى الاجتماع الأخير، أين أكد يومها رئيس مجلس الإدارة بأن القضية في طريقها إلى التسوية، قبل أن تحدث تطورات جديدة، بعدما كان التقني التونسي يطالب في بادئ الأمر بالحصول على تعويض بقيمة ثلاثة أشهر. واستنادا إلى ذات المصادر، فإن إدارة السنافر استعانت بمحضر قضائي في تربص الفريق بتونس، لتدوين غياب المدرب قيس اليعقوبي عن الحصص التدريبية الأخيرة، وذلك من أجل إعداد ملف للدفاع عن الفريق على مستوى "تاس لوزان"، ولو أن مصادر مقربة من مدرب شبيبة الساورة السابق، أكدت حيازته على وثيقة إلغاء العقد أرسلت إليه قبل تلقيه رسالة عبر البريد الإلكتروني، من طرف رئيس مجلس الإدارة يطلب فيها العودة لمزاولة مهامه. وكان للنصر، حديث مع المدرب مضوي، قال فيه:" ضبطت كل الأمور للتنقل إلى تونس، قبل أن أتلقى اتصالا من طرف المسؤولين يطلبون فيه مني التريث قليلا قبل الالتحاق بالتربص". وجاءت خطوة رئيس مجلس الإدارة، لتعيد الأمور إلى نقطة الصفر، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على سير التحضيرات، خاصة وأن موعد انطلاق البطولة لم يعد يفصلنا عنه سوى 22 يوما فقط، والبرنامج المسطر تغير أكثر من مرة، في غياب أهم عنصر في الفترة الحساسة، ويتعلق الأمر بالمحضر البدني، وهو ما يجعل المخاوف أكبر من تعرض اللاعبين للإصابات في الفترة المقبلة. يحدث هذا، في الوقت الذي تراجع نادي أولمبي باجة عن مواجهة السنافر وديا بعد غد، حيث اعتذر مسؤولو النادي التونسي، بسبب عدم جاهزية اللاعبين، بحكم أنهم باشروا التحضيرات للموسم الجديد منذ حوالي أسبوع فقط، الأمر الذي جعل القائمين على شؤون الشباب يحولون الأنظار صوب نادي أمل الأربعاء الذي التحق في الساعات القليلة الماضية بتونس لإجراء التربص التحضيري، وسيكون المنافس الثالث وديا، بعد كل من رديف بارادو ونادي عين الدراهم، في انتظار تحديد موعد إجراء اللقاء. ولم يكن نادي أولمبي باجة، الوحيد الذي أخلط حسابات السنافر، بل حتى إدارة النادي العربي الكويتي هي الأخرى، طلبت تأجيل موعد إجراء اللقاء الودي من 9 إلى 11 أو 12 أوت، وهو ما جعل المدرب المؤقت دني يتريث في الرد إلى غاية قدوم المدرب الرئيسي، على اعتبار أنه هو من يستطيع تمديد فترة المعسكر الإعدادي، الذي سينتهي وفق البرنامج الأول يوم الثلاثاء المقبل. السنافر يترقبون تجسيد الملاك للقرارات اليوم يترقب أنصار النادي الرياضي القسنطيني تجسيد الملاك للمطالب اليوم، مثلما تم الاتفاق عليه في الاجتماع المنعقد يوم الثلاثاء، بين أعضاء مجلس الإدارة وممثلي الأنصار، بداية بالإعلان الرسمي عن إلغاء عقد المدير الرياضي الحاج كمال، وكشف العضو جهيد زفيزف عن هوية المدير العام، على اعتبار أنه المكلف بهذه المهمة، إضافة إلى تشكيل لجنة العقلاء التي سترافق الأعضاء في الفترة القادمة، من خلال إشراكها في بعض القرارات المتعلقة بالنادي. وأكدت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن أعضاء مجلس الإدارة كانوا على موعد أمس، مع عقد اجتماع آخر في الجزائر العاصمة، من أجل اتخاذ بعض القرارات، خاصة وأن الرئيس المدير العام للشركة البيترولية براهيم سرقين لم يكن راضيا عما يحدث داخل بيت السنافر، إضافة إلى الشكاوى الكثيرة التي وصلته بخصوص الأحداث الأخيرة، وهو ما جعله يسارع للبحث عن تفسيرات من طرف أعضاء مجلس الإدارة، قبل اتخاذ قرارات حاسمة.