أطلق مجموعة من الشباب المتطوعين، من مدينة قصر البخاري بولاية المدية، مبادرة وطنية لغرس مليون ونصف مليون شجرة وذلك تحت شعار « اغرس شجرة»، وشملت هذه الحملة إلى حد الآن 25 ولاية. ويقول صاحب المبادرة منير حنّان، بأن الهدف من الحملة هو غرس الفكرة قبل الشجرة و نشر الوعي من خلال حملات توعوية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك كمرحلة أولى، يسهل عليهم بعدها التنقل ميدانيا إلى الولايات و حث المواطنين على المشاركة فعليا في النشاط الذي يعد بالغ الأهمية بالنظر إلى بعده البيئي المستقبلي، حيث تشكل الفريق سنة2015، و كانت انطلاقة أعضائه من البلدية مقر سكانهم، وهي منطقة شبه صحراوية خالية من الظل، لذلك قرر الشباب تغيير واقعها من خلال تشجيرها بالكامل، و بفضل تضافر الجهود وتوسع المجموعة امتدت الحملة إلى البلديات المجاورة ومنه إلى باقي ولايات الوطن، لتشمل اليوم 25 ولاية. وأضاف المتحدث، بأن المبادرة قوبلت باستحسان كبير من طرف المواطنين، كما عرفت تجاوبا واسعا من كافة الفئات، موضحا بأن عملية الغرس تكون بطريقة منظمة ومخطط لها مسبقا، لأنه لا يمكن التوجه إلى مكان قبل ضمان عناية سكانه بهذه الأشجار بعد غرسها، وهي أمور تدخل في إطار التوعية، حسب ما أكده لنا، إذ يفضل الفريق غرس 700 شجرة مع متابعتها والعناية بها على زرع 1000 شجرة ومن ثم إهمالها على حد تعبيره. أما فيما يخص نوعية الأشجار التي يتم غرسها، فقال، بأن اختيارها يكون بحسب البيئة المقصودة، وحسب ما يناسب كل تربة وكل منطقة، كما أكد على أنهم يقومون بغرس أشجار متنوعة مثمرة ومعمّرة تعد الأحسن في العالم، لتضيف شكلا جماليا للمدن الجزائرية زيادة على تعزيز الظلال. ويطلب حنّان، الدعم من قبل المسؤولين على مستوى البلديات التي يقومون بزيارتها من أجل التشجير، وذلك من خلال توفير صهاريج المياه، كما يتطلع فريقه إلى إطلاق حملة وطنية واسعة تحت شعار «مليون ونصف مليون شجرة» وهذا بالتزامن مع الفاتح من نوفمبر القادم، إحياء لاندلاع الثورة التحريرية، حيث ستمس هذه الحملة كل ولايات الوطن، بمعدل 17000 شجرة في كل ولاية، وهذا ما يروّجون له حاليا عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي كما يسعون، إلى تنظيم مبادرة في بداية الدخول المدرسي، تحت شعار «شجرة لكل تلميذ»، خصوصا و أن الحملات التشجيرية التي تقام على مستوى المؤسسات التربوية تعد الأكثر نجاحا. هذا و يستعد هؤلاء الشباب لزيارة مدينة علي منجلي بقسنطينة بداية من شهر أكتوبر، و إطلاق حملة لزرع 500 إلى 700 شجرة وذلك على اعتبار أن علي منجلي، مدينة تعاني من الحر الشديد وتفتقر للغطاء النباتي.