يراهن الناخب الوطني على تأكيد الانطلاقة الجديدة، بعد الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة أمام أوغندا وتانزانيا وإيران، ولو أنه يخشى من بعض «العقبات» التي قد تواجهه بداية من التربص المقبل المقرر انطلاقته بتاريخ 19 سبتمبر، على غرار لعنة الميركاتو التي تلاحق عددا معتبرا من اللاعبين الذين كانوا قبل فترة قصيرة من أهم أوراقه، على غرار سليماني وفغولي ومبولحي وبن عيادة. بلماضي الذي بصم على نتائج خيالية على مدار السنوات الثلاث الماضية، بعد الوصول إلى 35 مباراة دون هزيمة ، تلقى ضربة موجعة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا 2022، بعد توديع المنافسة من الدور الأول، ناهيك على صدمة الإقصاء أمام الكاميرون، والفشل في التأهل لمونديال قطر 2022 والذي كان من أهم الأشياء التي يصبوا إليها بعد الفوز بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر. ويصر مهندس النجمة الثانية على إطلاق سلسلة جديدة من النتائج الايجابية والمباريات دون خسارة، بعد تلك التي سجلها على مدار الثلاث سنوات الماضية، والتي مكنته من كسر الرقم القياسي الإفريقي والاقتراب من تحطيم الرقم العالمي، قبل أن يخسر رفاق محرز أمام غينيا الاستوائية في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون 2022، ولئن كان بلماضي يخشى من بعض المشاكل التي تخلط حساباته قبل المعسكر الإعدادي المقبل، على غرار الوضعية الصعبة لبعض الركائز، التي كانت بالأمس القريب من أهم الأوراق، في صورة سليماني وفغولي اللذين لم يحسما مستقبلهما لحد الآن، ناهيك عن الحارس مبولحي العاجز عن إيجاد فريق بعد نهاية عقده مع نادي ضمك، وهي نفس الوضعية التي يعيشها حسين بن عيادة المتواجد هو الآخر في بطالة قد تضعه خارج الحسابات خلال تربص سبتمبر. وتشير كل المعطيات الحالية، أن بلماضي سيتخلى عن كل هذه الأسماء بسبب وضعيتها التعاقدية والبدنية، كما أن الطاقم الفني للخضر يدرك جيدا أن جاهزية اللاعبين ستكون غير متوازنة خلال التربص المقبل، في ظل انطلاق بعض الدوريات في أوروبا وقطر، بينما تأخر ذلك في بطولات أخرى مثل السعودية والجزائر، وهو ما قد يدفع بلماضي لتسطير برامج خاصة لتدارك نقائص البعض، ولو أن الناخب الوطني مرتاح لغياب أي استحقاق رسمي، بعد تأجيل مباراتي النيجر برسم الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات، والاكتفاء بخوض وديتين فقط( غينيا وغانا)، سيسمحان له بالوقوف على مستويات بعض الجدد. بالموازاة مع ذلك، يستعد مدرب الخضر لتعزيز صفوفه ببعض الأسماء المتألقة، على غرار عدلي وعوار وآيت نوري ولعروسي وشرقي، وإن كانت بعض المصادر قد أكدت أن الحضور خلال معسكر سبتمبر سيقتصر على عدلي وعوار فقط، وهو ما لا يرضي طموحات بلماضي الساعي لتعزيز كل المناصب، خاصة مركز المدافع الأيسر الذي يأمل في جلب لاعب بإمكانه مزاحمة بن سبعيني. تجدر الإشارة أن بلماضي يعمل على قدم وساق لتحدي كل هذه المشاكل، وهو الذي يصر على ضرورة بدء سلسلة أخرى قد تمكنه من البصم على إنجازات جديدة، وإن كان الاستحقاق الأهم في الفترة المقبلة هو المنافسة على كان 2024.