يتواجد الناخب الوطني جمال بلماضي في سباق مع الزمن، رفقة رئيس الفاف الجديد جهيد زفيزف، لحل بعض الملفات الشائكة، قبيل فترة التوقف الدولي المقبلة، وفي مقدمتها إيجاد منافسين للتباري معهم وديا، بعد قرار الكاف الأخير بتأجيل الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة ل"كان" كوت ديفوار. وحلّ مدرب الخضر الأسبوع الماضي، بالجزائر لتصوير ومضة إشهارية مع إحدى المؤسسات العمومية، حيث التقى زفيزف في جلسة عمل خفيفة تطرق فيها الثنائي لبعض المواضيع الهامة التي تخص مستقبل التشكيلة الوطنية، وعلى رأسها ملف المباريات الودية، أين لا تزال الفاف في رحلة البحث عن منافسين «عالميين» لمواجهتهم شهر سبتمبر، بالموازاة مع حرص بلماضي على برمجة لقاءين، سعيا منه للوقوف على إمكانات بعض العناصر الجديدة، المرشحة لتعزيز كتيبته. وتبحث عدة منتخبات على مواجهة الخضر في فترة التوقف الدولي المقبلة، وفي مقدمتها المنتخبات المتواجدة ضمن مجموعتي تونس والمغرب في كأس العالم، ولو أن آخر الأخبار تشير إلى استحالة التباري مع بلجيكا التي اتفقت مع منتخب مصر، في انتظار معرفة مصير باقي المباحثات، حيث تمتلك الفاف عديد المقترحات، من بينها مواجهة منتخبي كرواتيا والأرجنتين، فضلا عن إيطاليا. ولا تعد المباريات الودية الملف الوحيد الذي يشغل بال الناخب الوطني في الفترة الحالية، على اعتبار أنه يولي اهتماما كبيرا لمسائل أخرى يراها أكثر من ضرورية، على غرار تدعيم كتيبته ببعض اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة، في صورة الثلاثي حسام عوار وياسين عدلي وريان آيت نوري. ويتواجد بلماضي وزفيزف في اتصالات دائمة لإنهاء هذا الملف، خاصة وأن الأمر يتعلق بأسماء قادرة على جلب الكثير للمنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة. ويتواجد رئيس الفاف في مباحثات مع العناصر السالفة الذكر، للشروع في إجراءات تغيير الجنسية الرياضية، والتي لا تتطلب الكثير من الوقت. ويمني المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب الوطني، النفس في حسم هذا الملف قريبا، كونه يود الاستعانة بخدمات هؤلاء المغتربين بداية من تربص شهر سبتمبر المقبل، سيما وأن الفرصة مواتية لتجريب أكبر قدر ممكن من اللاعبين الجدد في المواعيد الودية، على عكس الرسميات التي لا تحتمل المجازفة. يأتي هذا، في الوقت الذي تشكل فيه وضعية بعض الركائز حالة قلق شديدة لدى بلماضي، على اعتبار أن ربع تعداد الخضر دون فريق أو خرج من حسابات نواديه الحالية، ويتعلق الأمر بالأساس بالحارس المخضرم رايس وهاب مبولحي والمدافع الأيمن حسين بن عيادة، اللذين فشلا في الانضمام لأندية جديدة، فضلا عن إسلام سليماني الذي خرج نهائيا من حسابات مدرب سبورتينغ لشبونة البرتغالي، دون نسيان سفيان فغولي المتواجد دون فريق رفقة فريد بولاية. وحسب آخر الأخبار، فإن بلماضي يتواجد في اتصالات منتظمة مع هؤلاء اللاعبين، على أمل إيجاد حل لوضعيتهم الصعبة للعودة إلى أجواء المنافسات الرسمية، قبيل الالتحاق بمركز سيدي موسى للمشاركة في المعسكر المقبل. سمير. ك