يواصل الناخب الوطني رحلة البحث عن عناصر قادرة على تقديم الإضافة، في مختلف المناصب، بناء على المشروع الذي يريد تجسيده في الفترة القادمة، بداية بضمان التأهل إلى كاس أمم إفريقيا "كوت ديفوار 2023"، وصولا إلى ضمان التأهل إلى مونديال 2026، وذلك لمحاولة محو أثار الإخفاق الأخير في الكان وعدم الترشح لموعد قطر 2022. ومباشرة عقب الاطمئنان نسبيا على منصب وسط الميدان، بعد نجاح الناخب الوطني في الحصول على موافقة كل من ياسين عدلي (أي.سي ميلان) وحسام عوار (نادي ليون)، ووجود كل من إسماعيل بن ناصر وراميز زروقي وآدم زرقان وعبد القهار قادري، حول مدرب الخضر البوصلة إلى مختلف الملاعب الأوروبية والعربية وحتى المحلية، بغية البحث عن لاعبين ينشطون على مستوى محور الدفاع، خاصة في ظل معاناة الركائز، في صورة عيسى ماندي الذي بات خارج حسابات المدرب أولاي إيمري، ولا يشارك بانتظام، ما جعل العديد من الأصوات تطالبه بضرورة التخلص من كابوس فياريال، كيف لا وصخرة دفاع المنتخب، كان يحظى باحترام كبير في فريق ريال بيتيس إلى درجة أنه حمل شارة القيادة، قبل أن يتحول إلى لاعب احتياطي مع نادي الغواصات الصفراء. ولا يعتبر ماندي الوحيد الذي يعيشه وضعية صعبة، من بين لاعبي محور الدفاع، بل حتى أحمد توبة يعاني من قلة المشاركات مع ناديه الجديد إسطنبول باشاكشهير، إضافة إلى المدافع توقاي، الذي يواصل التحضيرات مع فريقه الترجي التونسي، في انتظار انطلاق المنافسة الرسمية. وعلى عكس توبة وماندي وتوغاي، فإن بلعمري وبدران استعادا نسق المباريات، بعد انطلاق الدوري السعودي، ما يرشحهما لضمان مكانة ضمن قائمة بلماضي، في انتظار تحسن وضعية العناصر الأخرى، وهو ما يتمناه مدرب الخضر، على اعتبار أنه لا يريد إحداث تغييرات كثيرة على القائمة التي ستحضر تربص سبتمبر المقبل، أين قرر توجيه الدعوة لأربعة لاعبين جدد على الأكثر، دون احتساب العناصر التي سجلت تواجدها في آخر معسكر. جدير بالذكر، أن مدرب الخضر أخرج من حساباته عدة عناصر، سبق وأن منحها الفرصة في التربصات الماضية، في صورة مذيوب وسبانو رحو.