قمة تقليدية بين السنافر و سوسطارة وإثارة في المؤخرة سيكون ملعب الشهيد حملاوي عشية اليوم قبلة متتبعي دوري الكبار، وهذا بمناسبة احتضانه لقمة الجولة ال 23 بين الغريمين التقليديين شباب قسنطينة واتحاد العاصمة. وصف هذه المباراة بالقمة له ما يبرره، فبالإضافة إلى الصراع التقليدي بين الفريقين اللذين تربطهما علاقة جد خاصة، هناك عامل الإثارة الناجم عن تواجد الفريقين على طرفي نقيض على أكثر من صعيد. فهي قمة بين الغني والفقير، الغني هو بطبيعة الحال فريق الأحلام صاحب الملايير، والذي سيعمل على استغلال الفرصة لتفادي الهزيمة، والعودة إلى العاصمة بأحسن نتيجة ممكنة، والمتمثلة في نقطة التعادل، وهو ما سيمكنها من الانفراد ببرج المراقبة مؤقتا، نظرا لغياب الشريك جمعية الشلف عن هذه المحطة، بسبب انشغاله بالمنافسة القارية (رابطة الأبطال)، على غرار الشبيبة البجاوية، وكذا الرائد وفاق سطيف المتواجد في دار السلام التنزانية، والمنشغل بمنافسة كأس «الكاف». لكن فريق السنافر الفقير (ماديا) لا ينظر إلى هذه المقابلة من نفس الزاوية، لأن النقاط الثلاث تهمه للاقتراب أكثر من ضمان هدف الموسم (البقاء) بنسبة كبيرة، خاصة وأن التشكيلة ستكون مكتملة بعودة الثنائي جيل و إيفوسا، والظهيرين مكاوي و مسالي، وقد يكون الغائب الوحيد وسط الميدان يزيد منصوري الذي لا يزال يعاني من الإصابة، لكن المدرب بلحوت سيكون في مهمة صعبة، إذ سيكون مطالبا بتحقيق النتيجة المطلوبة من قبل الأنصار لتعويض الخسارة الأخيرة أمام الجار، مع الاقتصاد في الجهد والخروج بأخف الأضرار (تفادي الإصابات والبطاقات بلونيها)، خاصة وأن هناك عديد الركائز وفي مقدمتهم الحارس ضيف تحت تهديد العقوبة، وهذا تحسبا لمباراة الدور ربع النهائي أمام وداد تلمسان. وعلى ذكر الزيانيين فإنهم سيحلون ضيوفا اليوم على السعيدية، الذين سيلعبون مباراة مصيرية لا خيار لهم فيها عن النقاط الثلاث، وذلك لتوسيع الفارق إلى نقاط مباراة عن الحمراوة المرشحين للسقوط في تيزي وزو، وبالمرة الالتحاق بالكاب الذي سيكون في مهمة جد صعبة بالعاصمة، عند مواجهته للمولودية المحلية التي تسعى بدورها لفسخ عقد الشراكة مع السنافر، والالتحاق بالجار اتحاد الحراش الغائب عن هذه المحطة، شأنه شأن الجمعية الخروبية التي سيكون لمدربها آيت جودي متسعا من الوقت لتحضير مباراة بجاية، وفي ظروف مناسبة كون فريقه مازال منتشيا بفوزه على السنافر بثلاثية نظيفة. حميد بن مرابط