قرر الإتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين أمس طلب نقل مقر الإتحاد العربي للمحامين من القاهرة بسبب التجاوزات الخطيرة التي أقدمت عليها نقابة المحامين المصريين بحرقها للراية الوطنية الجزائرية واستخدام هذه الهيئة العربية واستغلالها لصالح مصر دون بقية الدول العربية. وفي اتصال هاتفي للنصر أمس أكد النقيب الجهوي لقسنطينة السيد مصطفى أنور هذا الطلب وقال أنه سيتم رفعه للمكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب الذي سيعقد يومي 13 و14 ديسمبر المقبل بدمشق مبررا أن الاعضاء الجزائريين الخمسة في هذا المكتب بالاضافة الى مجموعة أخرى من المحامين من مختلف مناطق الجزائر قرروا السفر الى دمشق للتعبير عن إدانتهم وشجبهم الشديدين لقيام المحامين المصريين - الذين يفترض فيهم الدفاع عن الحقوق وصون القانون - بحرق العلم الجزائري علنا في شوارع القاهرة بالاضافة الى التحامل على الجزائر والتطاول على تاريخها الثوري ورموز هويتها والاستغلال الفاضح لمنبر الاتحاد العربي للمحامين لشتم وسب كل الجزائريين.وكشف السيد أنور أن هذا الطلب يلقى تأييدا من العديد من نقابات المحامين في الدول العربية.وكانت النقابة الوطنية للمحامين الجزائريين قد أصدرت بيانا في 23 نوفمبر الماضي مباشرة بعد وقوع حادثة احراق العلم الوطني في القاهرة أدانت فيه بشدة هذه الجريمة في حق رمز من رموز السيادة الوطنية وردت على كل الافتراءات والاتهامات الكاذبة التي وجهها المصريون الى الجزائر كما طالبت بتدخل اتحاد المحامين العرب لوقف تجاوزات المحامين المصريين وبإدانتها. ودعت المكتب الدائم لادراج هذه الاحداث المؤسفة في جدول أعماله.ذهب بعض المحامين الجزائريين الى حد طلب تعليق عضوية النقابة المصرية في الاتحاد الى غاية تقديم اسماء المسؤولين عن تلك الجريمة واتخاذ اجراءات تأديبية في حقهم وفي حالة عدم الاستجابة دعوا الى المطالبة باقصاء نقابة المحامين المصريين وطردها من كل المنظمات الاقليمية والدولية للمحامين.ومن جهته كان اتحاد المحامين العرب قد أصدر أول أمس بيانا شديد اللهجة تجاه النقابة المصرية التي انتهكت كل اخلاقيات وأعراف المهنة، ووجه انتقادا لاذعا لرئيسها ورئيس اتحاد المحامين العرب المصري حمدي خليفة الذي استغل منصبه للتحامل على الجزائر والذي انتقده أحد أعضاء المكتب الدائم وقال انه يعبر عن موقف الحزب الوطني الحاكم في مصر وليس عن موقف اتحاد المحامين، كما أنه وفقا للقانون الداخلي لايمكنه التعبير عن موقف الاتحاد والشخص الوحيد المخول بذلك هو الأمين العام.وكان النقيب حمدي خليفة ورغم تحذيرات عضو مجلس النقابة ولجنة الحريات عبد السلام رزق قد سافر الى الخرطوم لتشجيع المنتخب المصري رغم ان منصبه يلزمه بواجب التحفظ لأنه يمثل كل الدول العربية وقد عبر العديد من أعضاء إتحاد المحامين العرب عن ادانتهم لموقف حمدي خليفة وقالوا ان دور الاتحاد هو دعم فكرة العروبة وليس بث الفرقة والتباغض.