أفاد بشير مناد، النقيب الوطني للاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين، أن الاتحاد بصدد التحضير لعقد اجتماع طارئ مباشرة بعد عودة الوفد الذي مثل المحامين الجزائريين خلال انعقاد أشغال المكتب الدائم للمحامين العرب بدمشق في سوريا• وأضاف المتحدث، في اتصال مع ''الفجر''، أمس، أن الوفد الذي يترأسه نائب رئيس الاتحاد الوطني لمنظمات المحامين الجزائريين، النقيب أحمد ساعي، سيقدم تقريره بخصوص نتائج المهمة التي أوكلت لهم، ونجحوا فيها مبدئيا، رغم أن المهمة لم تكن سهلة إطلاقا، بالنظر إلى مناورات الطرف المصري، حيث أسفرت مشاركتهم عن انتزاع وبجدارة اعتراف من نظرائهم المحامين العرب تعزز مطالب الجزائر، من خلال إصدار قرار يشجب حرق العلم الجزائري من طرف عدد من المحامين المصريين، وهذا دون أن تحرك نقابة المحامين المصريين ساكنا، خاصة وأن الفعل ''اللاحضاري'' حدث أمام مقرها في القاهرة• كما تمكّن ممثلو الجزائر من استصدار قرار ثان يقضي بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة الأمين العام للاتحاد لتقصي الحقائق حول الموضوع الذي أحدث ضجة كبيرة، ورغم أن الأمر جاء كحل توفيقي بين طلب الجزائر ومحاولة الطرف المصري منع تمريره، وهو ما يترجم أهمية الطلب وإقناع المحامين العرب، كونه يتعلق بفضيحة تورطت فيها هيئة الدفاع المصري تدعي ريادتها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، غير أنها انساقت وراء مشاعر مزاجية غاضبة وأقدمت على ارتكاب جريمة حقيقية في حق شعب ودولة وتاريخ•