تجاوزت الطاقة الإنتاجية لكوسيدار فلاحة في مجال تربية المائيات في المياه العذبة على مستوى ولاية خنشلة، 50 طنا جاهزة للتسويق، ما جعل القائمين على القطاع يقومون بالتعريف بآليات مراقبة و تسويق منتجات تربية المائيات، كون الولاية رائدة في المجال، لتنتقل التجربة لولايتي تبسة ب 6 مستثمرين على مساحة 15 هكتارا و أم البواقي، بإنشاء منطقة نشاطات بمساحة 78هكتارا. و أكد مدير الصيد البحري و تربية المائيات لولاية قالمة، فوزي هبيتة، في تصريح خص به النصر، خلال فعاليات ورشة تقنية التي تم تنظيمها يوم، أمس، حول طرق و آليات مراقبة و تسويق المنتجات الصيدية بقاعة المحاضرات في دار الفلاح، أن الهدف من المبادرة هو التعريف الإحصائي لمنتوج تربية المائيات في المياه العذبة و إبراز طرق و آليات تسويقها و التعريف لشروط و حفظ المنتجات خاصة مع استخراج الشهادات الصحية من البياطرة على مستوى الولايات التابعة المديرية على غرار قالمة ،تبسة ، أم البواقي ، سوق اهراس و خنشلة ،بحكم أن الأسماك البحرية و أسماك تربية المائيات سريعة التلف ،ما يستلزم تعريف المفتشين التابعين لمديريتي الفلاحة و التجارة بالطرق و المراسيم و القرارات الجديدة، خاصة القرار الوزاري المشترك الذي يحدد المواصلات التقنية لحاويات استيداع منتجات الصيد البحري و تربية المائيات ،الذي صدر بالعدد 59 للجريدة الرسمية المؤرخة في 8 سبتمبر من السنة الجارية، قرار وزاري مشترك مؤرخ في 8 ماي 2022، يحدد المواصلات التقنية لحاويات استيداع منتجات الصيد البحري و تربية المائيات و الموقع من طرف وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية ووزير الفلاحية و التنمية الريفية، ضمن التسهيلات الممنوحة للمهنيين بهدف تطوير و إنعاش و تنظيم نشاط الصيد البحري و تربية المائيات، خاصة و أنه يحدد نوعية الصناديق لنقل المنتجات الصيدية من مكان الإنتاج إلى نقاط التسويق. و شهدت الورشة التقنية التي تم تنظيمها من طرف مديرية الصيد البحري و تربية المائيات بالتنسيق مع الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري و تربية المائيات لولاية قالمة و المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية لولاية خنشلة، حضورا مكثفا للمشاركين من مختلف القطاعات، على غرار مديرية التجارة، النقل، مكاتب حفظ الصحة ببلديتي خنشلة و بابار، فرع الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات لولاية الطارف، مؤسسة كوسيدار فرع فلاحة، الجهاز الأمني و كذلك الجمعيات الولائية لحماية المستهلك و ازوران للفلاحة و تربية المائيات، حيث تم تناول العديد من المواضيع المتعلقة بالتعريف الإحصائي لأصناف منتجات تربية المائيات في المياه العذبة و طرق حفظ و عرض منتجات الصيد البحري و تربية المائيات و شروط تسويقها و كذا المراقبة الصحية للأسماك و كيفية اعتماد المنشآت الخاصة بتربية المائيات. و أكد لنا مدير مديرية الصيد البحري و تربية المائيات لولاية قالمة التي يمتد اختصاصها الإقليمي على 5 ولايات داخلية، أن كوسيدار فلاحة حققت طاقة إنتاجية تقدر بما يفوق 50 طنا جاهزة للتسويق على مستوى مسمكات الولاية و كذا إلى الولايات الأخرى و هو ما جعل الولاية رائدة في هذا المجال، ما شجع المستثمرين على إيداع طلباتهم على مستوى المديرية للاستثمار في المجال. 30 طلبا لاقتحام المجال و تجربة كوسيدار فلاحة نموج و على مستوى ولاية خنشلة، تم تسجيل 30 طلبا لخوض التجربة و كذا فلاحين على مستوى الصحراء و منطقة بوحمامة، ممن لديهم الأحواض المائية، حيث تتم مرافقة المستثمرين، من خلال المكلف بالاستثمار على مستوى المديرية الذي يرافق المستثمرين و طلبات الاستثمار و كذلك المركز الوطني للبحث و تربية المائيات لبلدية بابار و كذا رئيس المحطة على مستوى الولاية، حيث تتم مرافقة المستثمرين من أجل الوقوف على مراحل تجسيد مشروعهم، مع التركيز على عملية التكوين التي تعد اللبنة الأساسية في هذا النشاط، خاصة و أن تجربة كوسيدار فلاحة في المجال تعتبر مثالا ناجحا يحتذى به من طرف المستثمرين و أكد المسؤول، أنه سيتم القيام بزيارة ميدانية مع والي الولاية، على مستوى المنطقة الجنوبية لولاية خنشلة، لإنشاء منطقة نشاطات تربية المائيات لرفع العوائق التي تقف في وجه المستثمرين، بهدف تشجيع الاستثمار في هذا النشاط و تقديم كل التسهيلات لترقيته و دعمه، نظرا لدوره الهام في المجالين الاقتصادي و الصحي. أما في ولاية تبسة، فقد استفاد 6 مستثمرين في مجال تربية المائيات من قطع أرضية لإنشاء أحواض مائية مخصصة لتربية سمك البلطي، بمساحة 15 هكتارا بإقليم في بلدية نقرين جنوب الولاية، لتتوسع المساحة مستقبلا نظرا للطلبات الكثيرة المسجلة، حيث أن المستثمرين استفادوا من تمويل عن طريق جهازي الدعم، الوكالة الوطنية لدعم و تنمية المقاولاتية و الوكالة الوطنية لتسيير القرش المصغر. و بولاية أم البواقي، فقد تم، مؤخرا، استلام قرار إنشاء منطقة نشاطات لتربية المائيات بمنطقة عين الزيتون بمساحة 78 هكتارا، حيث تم توجيه كل المستثمرين لإيداع ملفاتهم على مستوى المديرية، لدراستها لتوطين مشاريعهم في المجال.