معسكر نوفمبر آخر - بروفة - للعناصر - المتربصة - سيعمل الناخب الوطني جمال بلماضي بعد إسدال الستار مباشرة على تربص شهر نوفمبر على ضبط قائمته النهائية المعنية بالاستحقاقات المقبلة، خاصة وأن فترة التجارب التي امتدت لأكثر من ثلاث معسكرات تحضيرية ( جوان وسبتمبر ونوفمبر) ستنتهي، على أن تكون العناصر الوطنية معنية باللقاءات الرسمية، بداية من شهر مارس المقبل موعد خوض مباراتي الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 بكوت ديفوار. ومما لا شك فيه، سيكون تربص شهر نوفمبر آخر "بروفة" للعناصر الجدد، التي ستكون أمام آخر "فرصة"، من أجل تأكيد أحقيتها بالاستمرار مع المنتخب الوطني، ولو أن بلماضي سيكون منفتحا على بعض الأسماء فقط، ونعني بالذكر العناصر المتألقة والقادرة على المنافسة على أماكن أساسية، في صورة ياسين عدلي لاعب وسط ميدان نادي ميلان والظهير الأيسر لنادي ولفرهامبتون ريان آيت نوري ونجم ليون حسام عوار، دون نسيان هداف نادي رين أمين غويري. وستعمل العناصر المتواجدة تحت المجهر جاهدة لتقديم أوراق اعتمادها بقوة في ودية جنوب إفريقيا، كونها المحطة الأخيرة لها في غياب تواريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم في الأشهر المقبلة. وستدخل العناصر الوطنية في عطلة إجبارية "دولية" لقرابة أربعة أشهر، وهو ما سيقطع الطريق أمام بعض اللاعبين الذين فشلوا في إقناع بلماضي في اللقاءات الأخيرة، على غرار بلال براهيمي وحكيم زدادكة اللذين خسرا الكثير من النقاط. وسيحاول مدرب الخضر الوقوف على إمكانات بعض الجدد في ودية جنوب إفريقيا المقررة بالجزائر، على أن يحسم أمره بخصوص المواصلة معه أو الخروج من حساباته بشكل نهائي، وهو الذي لا يود أن يستمر في عملية التجريب عند العودة شهر مارس المقبل، سيما وأن المنتخب الوطني، سيكون معنيا آنذاك باللقاءات الرسمية فقط استعدادا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا جانفي 2024. وتم تجريب عديد الأسماء منذ الإقصاء أمام الكاميرون، بدليل أن بلماضي منح الفرصة لقرابة سبعة أسماء كاملة (ماندريا وزدادكة وحماش وعمراني وبلال براهيمي وقادري وعمورة)، غير أن لا أحد نجح في تأكيد أحقيته بالاستمرار، إذا ما استثنينا لاعب لوغانو أمين عمورة مسجل هدفين في مرمى تنزانيا وإيران، إلى جانب الحارس أنطوني ماندريا الذي تألق في أول ظهور له، ويكون قد ضمن مكانة دائمة مع الخضر، بالموازاة مع العروض الممتازة المقدمة مع ناديه "كون".