كشف رئيس الجمعية الوطنية لمساعدة مرضى السرطان « البدر»، الدكتور مصطفى موساوي في تصريح للنصر، عن تداول معلومات خاطئة خلال حملات التحسيس بسرطان الثدي بمناسبة أكتوبر الوردي. و أوضح موسوي، بأن بعض حملات التحسيس لا تعتمد على مختصين و يتم خلالها تداول معلومات خاطئة منها دعوة النساء في سن الثلاثين إلى إجراء التصوير الإشعاعي « ماموغرافي»، وقال، إن هذه المعلومات خاطئة، وكل الأطباء المختصين يؤكدون بأن المرأة مطالبة بإجراء التصوير الإشعاعي فوق سن الأربعين ولا يكون هذا التصوير سنويا، بل كل سنتين للكشف عن سرطان الثدي والكشف عنه في وقت مبكر. وتحدث رئيس الجمعية، عن برمجة تكوين علمي لفريق يتكون من 15 شخصا يشرفون على حملات التحسيس ويتم تزويدهم بالمعارف الصحيحة والدقيقة حول التوعية مضيفا، بأن هذا الفريق الذي تؤطره الجمعية هو من يشرف على حملات التحسيس التي تنظمها البدر، وأشار إلى برنامج خاص، أطره مختصون خلال أكتوبر الوردي، ويتم في إطاره توزيع مطويات معدة من طرف أطباء مختصين، كما تم تنظيم حملات تحسيسية في الجامعات ومحطات السكة الحديدية، إلى جانب جولة راجلة بالشريعة بالبليدة . وتجدر الإشارة إلى أن حملات التحسيس والتوعية حول سرطان الثدي تعرف خلال شهر أكتوبر الوردي توسعا وتقوم بها في بعض الحالات جمعيات غير متخصصة تقوم بتحسيس النساء حول التشخيص المبكر لهذا المرض ودوره في الوقاية، في حين يلاحظ أن هناك جمعيات تقوم بالتوعية في بعض الفضاءات العمومية والإدارات المختلفة و يشرف عليها أشخاص عاديون لا يتوفر فيه شرط التخصص كالأطباء والمعالجين، وهو ما أدى حسبه، إلى تداول بعض المعلومات الخاطئة عن طرق الفحص والتشخيص، خصوصا بالنسبة للفئات العمرية المعنية بإجراء التصوير الإشعاعي للثدي « ماموغرافي». و أوضح الدكتور موسوي من جهة أخرى، بأن التشخيص المبكر للثدي يسهل العلاج، ونسبة الشفاء تكون كبيرة، بحيث تصل إلى نسبة 97 بالمائة، وفي نفس الوقت يسهل التشخيص المبكر التحكم في الورم و يمنع انتشاره إلى باقي الأعضاء، كما أن التشخيص المبكر يجعل المصابة لا تصل إلى الجراحة واستئصال الثدي، وفي نفس الوقت لا تصل إلى مرحلة العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة. وتتركز حملات التحسيس للفحص المبكر، التي تقوم بها جمعية البدر حسب نفس المصدر، على توعية النساء فوق سن الأربعين، بإجراء التصوير الإشعاعي كل سنتين، إلى جانب القيام بفحص الثدي باليدين بالنسبة لمن تجاوزن سن العشرين للتحري عن وجود أي تكتلات أو أي أمور أخرى غير طبيعية، مشيرا إلى إبرام الجمعية لاتفاقيات مع مراكز أشعة من أجل تخفيض تكلفة الفحص بأشعة» الماموغرافي»