أشارت الخلية الولائية المكلفة بنظافة المحيط في ولاية برج بوعريريج، إلى رفع أزيد من 237 طنا من النفايات المختلفة وبقايا الردم، خلال حملة النظافة الأخيرة التي باشرتها على مستوى وادي (لاقراف) والأسواق اليومية ونقاط الرمي العشوائي، التي تحولت إلى نقاط سوداء بضواحي المدينة، رغم الحملات المكثفة لتنظيفها بشكل دوري. وبرمجت الخلية الولائية للفرقتين المختلطتين المكلفتين بعملية تنظيف مدينة البرج، حملة كبرى للنظافة في مواصلة لنشاطها الدوري، بعدما شهدت العديد من النقاط تكدسا للقمامة والنفايات، على الرغم من تنظيفها في الكثير من المناسبات، غير أن انعدام الوعي البيئي لدى بعض المواطنين والتجار وأصحاب الورشات، ونقص الرقابة لاسيما بالنقاط المنتشرة بضواحي المدينة، عادة ما يكون سببا في عودة ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات بالنقاط السوداء، التي سبق وأن شملتها حملات النظافة، ما يحولها إلى مفارغ فوضوية تحاصر المدينة من مختلف الجهات، لاسيما بالجهة الشمالية الشرقية بجوار مشروع الطريق الرابط بين تجزئة 1044 ونهج عريبي لخضر باتجاه حي بومرقد، الذي مازال في طور الأشغال. وتمتد المشكلة إلى المساحات الشاغرة بجوار الأحياء السكنية الواقعة في نهاية النسيج العمراني، والتي تستغل في رمي النفايات وبقايا الردم ومخلفات البناء لبعدها عن التجمعات السكنية ونقص الرقابة على مستوى المسالك الفرعية الترابية بالمنطقة، ما يسهل للمواطنين وأصحاب الورشات والتجار رمي نفاياتهم بها، دون إيلاء أهمية لنظافة المحيط وما يمكن أن تسببه من انتشار للروائح والأمراض، والغريب أن أغلب النقاط العشوائية لا تبعد عن المفرغة العمومية ومركز الفرز والردم التقني للنفايات إلا بأقل من كيلومتر. ومست العملية الأخيرة لنظافة المحيط، والتي ما زالت متواصلة منذ بداية الأسبوع الجاري، محيط الوادي العابر وسط حي عبد المومن المعروف محليا بتسمية (واد لاقراف)، بالإضافة إلى نقاط تكدس النفايات على مستوى سوق بومزراق وسوق شريفي بالمدخل الجنوبي لمدينة البرج، فضلا عن إطلاق حملات لتنظيف محيط عمارات خميستي وسط المدينة، وأماكن الرمي العشوائي للنفايات وبجوار الطريق العابر لمنطقة بومرقد. ودعت السلطات الولائية، إلى تجنيد وتسخير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة من شاحنات وآلات شحن وحفر وعمال النظافة، التابعة لمختلف المديريات والهيئات ومصالح البلدية لإنجاح العملية، مع تشديد الإجراءات الرقابية واتخاذ القرارات الردعية ضد المخالفين والتي تصل حد حجز المركبات المستعملة في التخلص من النفايات وبقايا الردم بالنقاط غير المرخصة.